أطلقت الشرطة الفرنسية الغاز المسيل للدموع على المحتجين الذين خرجوا اليوم للشوارع، اعتراضا على الحد الأدنى للأجور، وذلك في وقت لا تزال فرنسا تشهد تظاهرات ضد الحكومة والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، اعتراضا على التدابير الإصلاحية التي تم الإعلان عنها من أجل احتواء غضب المتظاهرين.

ونظمت النقابات الفرنسية تظاهرة اليوم، بالعاصمة الفرنسية "باريس"، ودعا الاتحاد العام للعمل "سي جي تي" وهو أكبر اتحاد للعمال بفرنسا لتظاهرات حاشدة على مستوى فرنسا، احتجاجا على تدور أوضاع العمال المعيشية وانخفاض أجورهم، وذلك وفقا لوكالة "سبوتنيك" الروسية، في نسختها الإنجليزية.

وشارك في التظاهرات العمالية أعضاء من حركة السترات الصفراء وعدد من الأحزاب منها حزب اليسار الفرنسي، وطالبوا برفع الأجور وإجراء مزيد من الإصلاحات على النظام الضريبي.

ودخلت الاحتجاجات الفرنسية التي تتزعمها حركة السترات السفراء في أسبوعها الـ12، وتشهد كل أسبوع اشتباكات عنيفة بين المتظاهرين والشرطة التي تسعى لتفريقهم.

يذكر أن الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون، التقى نحو 600 رئيس بلدية ومسئول منتخب في بلدة جران بورتورولد، البالغ عدد سكانها 3 آلاف و800 نسمة، لمناقشة ملفات أساسية، هي القدرة الشرائية والضرائب والديمقراطية والبيئة، سعيا للاستجابة لمطالب "السترات الصفراء"، والتي بدأت منذ أكثر من شهرين اعتراضًا على سياسة الحكومة الاجتماعية والضريبية.