أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبوالغيط على أن مصر دولة قوية استطاعت أن تتغلب على التحديات التي شهدتها المنطقة خلال السنوات السابقة ، وأنها بلد قادر على التقدم والتطور رغم كافة التحديات التي يشهدها العالم.

وأضاف أبوالغيط - في كلمته خلال الندوة التي نظمتها، اليوم الثلاثاء، الجامعة البريطانية بالقاهرة بعنوان (جامعة الدول العربية وإقليم الشرق الأوسط.. الواقع والتحديات) - أن العرب يتحملون جزءًا مما يشهدونه حاليًا من ثورات وحروب داخلية والجزء الآخر تتحمله الدول الغربية..لافتا إلى أن إفريقيا برؤيتها بعد تحرر دولها بفضل دور جمهورية مصر العربية الواضح، أصبحت تنظر لنفسها وما تحتاجه، ومصر لديها احتياجات أيضًا ولا تستطيع أن تستجيب لكافة تلك الاحتياجات الخارجية.

وأكد أن كتابه (شهادتي) كُتب في حالة غضب في عام 2012 لما شهدته مصر من حالة فوضى وعدم اتزان ، حيث إن القوات المسلحة بدورها استطاعت أن تحافظ على أمن البلاد بعد ثورة 25 يناير 2011 ، وأعادت التوازن من جديد خاصة تحت قيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي..قائلًا: "لعل خطابه حول حقوق الإنسان من أعظم خطابته".

وتابع قائلا: "إن التعليم من أهم الركائز لبناء المجتمع والإنسان، التي بدورها تساعد على التطوير والتقدم، وهذا ما تعمل عليه مصر حاليًا"..منوها بأن الرئيس الراحل محمد أنور السادات ظُلم ظُلمًا شديدًا ، وأنه كان يهدف إلى تحريك العملية السياسية وأن السلام الذي عقده كان لصالح مصر والمنطقة.

وطالب أبوالغيط بأن يوضع السادات بجانب أحمس ورمسيس الثاني لما لهم من تاريخ بارز في مصر..مناشدا الدول العربية بأن يهتموا بالتعليم وألا تقتصر الثقافة العربية على الدين فقط، وأن العالم يشهد الآن تغيرات كبيرة في مجال العلوم، وعلى الدول العربية ومصر الانتباه إلى ذلك ومواكبة التقدم الذي يشهده العالم.

من جهته أعلن محمد فريد خميس رئيس مجلس أمناء الجامعة البريطانية في مصر، تقديم 18 منحة سنوية مقسمة بين جامعة الدول العربية ودولتي الكويت والعراق.