كشف عدد من العلماء أنه ربما عُثر على جمجمة الطيارة الأمريكية المفقودة، أميليا إيرهارت، بعد أكثر من 80 عاما على اختفائها في ظروف غامضة.

ويقول العلماء إن الرفات الذي يُتوقع أن يعود لإيرهارت، عثر عليه في جزيرة نائية في المحيط الهادئ بالقرب من المكان الذي يفترض أنها هبطت فيه عام 1937.

واختفت أميليا إيرهارت ومساعدها فريد نونان في يوليو 1937 أثناء سعيها للحصول على لقب أول أنثى تطير حول العالم وتعبر المحيط الأطلسي.

وبناء على مسار الرحلة، يعتقد أن طائرة أميليا وفريد تحطمت فوق جزيرة مرجانية غير مأهولة تدعى نيكومورو، وربما نجيا من تلك الحادثة لعدة أيام قبل أن يموتا من العطش أو التعرض للحرارة.

والآن، قامت بعثة "ناشيونال جيوغرافيك"، بتفكيك شظايا الجمجمة التي يقول الخبراء إنها ربما تخص أميليا.

وتقول المجموعة التي يقودها روبرت بالارد، المستكشف في أعماق البحار، الذي عثر على حطام سفينة تيتانيك، إن العظام كانت موضوعة في متحف بجزيرة تاراوا المطلة على المحيط الهادئ، ويعتقد بأنها جلبت إلى هناك بعد عمليات استكشاف في نيكومورو عام 1940.

وفي تلك السنة، عثر على أجزاء من هيكل عظمي بشري يعتقد أنه يعود لأميليا من قبل المستعمرين البريطانيين في الجزيرة المرجانية، وتم إرسال العظام ( ومجموعها 13 جزءا )، إلى فيجي لفحصها، وفُقدت في وقت لاحق.

ويدعي عالم الآثار في "ناشيونال جيوغرافيك"، فردريك هيربرت، أنه يتعقب العظام المفقودة منذ فترة طويلة، وأرسلها لاختبار الحمض النووي.

وقالت أرين كيميرلي، عالمة الأنثروبولوجيا الجنائية، إن الجمجمة، التي يعكف الخبراء على إعادة بنائها للاختبار، تخص امرأة بالغة.

وإذا ما أثبتت الاختبارات أن العظام تخص أميليا، فإن هذا الاكتشاف سيمثل خطوة كبيرة في سعي بالارد لحل لغز اختفائها.

وأكد بالارد، البالغ من العمر 77 عاما، أن الفريق سيعود إلى الجزيرة في حال كانت نتائج الاختبارات إيجابية.

ويعمل بالارد، وهو ضابط متقاعد بالبحرية الأمريكية، مع "ناشيونال جيوغرافيك" للكشف عن موقع طائرة إيرهارت "لوكهيد فيغا 5 بي" ذات المحركين، وسيتم تصوير حملة البحث لبثها في وثائقي مدته ساعتان، من المقرر أن يعرض عبر قناة "ناشيونال جيوغرافيك" في 20 أكتوبر المقبل.