صرح إبراهيم شودرى، الخبير الاقتصادى الأول بمكتب البنك الدولى فى القاهرة، أن البنك الدولى يتطلع لدعم عملية إعداد الاستراتيجية الوطنية لتطوير الإحصاءات المصرية، باعتبارها خطوة هامة في طريق مواكبة ثورة البيانات وما فرضته من متغيرات على العالم تتطلب إحداث تطوير النظام الإحصائى.

وأضاف ممثل البنك الدولي، خلال كلمته بالجلسة الإفتتاحية بفاعليات الإطلاق الرسمي للاستراتيجية الوطنية لتطوير الإحصاءات المصرية التي ينظمها الجهاز المركزى للتعبئة العامة والإحصاء تحت رعاية رئيس مجلس الوزراء، إلى أن العالم يتغير بسرعة ونفس الحال بالنسبة للبيانات وهو ما يفرض على النظام الإحصائى أن يتكيف مع الفرص المتاحة وأن يتفادى المخاطر المتعلقة بتوافر البيانات الكبيرة والاستجابة لمتطلبات مستخدمى البيانات ومتخذى القرار على حد سواء.

ومن جانبه قال، البروفيسور بن كرجيرا، خبير إحصائى بدولة أوغندا، والرئيس السابق للمركز الإفريقى للإحصاءات بالأمم المتحدة، إن البيانات والإحصاءات أصبحت يمكن استخدامها فى كافة الأغراض التنموية وليست فى عمليات التقييم والمتابعة فقط، حيث باتت تستخدم فى رسم السياسات العامة التخطيط وعمليات الإدارة والحوكمة، لافتا إلى أنه بدون وجود إحصاءات لم تتمكن القيادات من الإدارة العامة لبلادها، حيث إنه بالبيانات يمكن توزيع الخدمات فى الأماكن التى تحتاجها وكذلك كافة أغراض التنمية الوطنية.

وأوضح "كرجيرا"، أنه منعا لتضارب البيانات وتعارضها، يجب أن يكون الجهاز المركزى للتعبئة العامة والإحصاء هو المصدر الوحيد لإصدار البيانات، مؤكدا أن تلك الاستراتيجية الوطنية لتطوير الإحصاءات التى أشارك بها، ستمكننا من تحسين جودة البيانات ودقتها وستقضى على تعارض البيانات الإحصائية.