قال العالم المصري الدكتور فاروق الباز: إنه عمل نقاشًا لمدة 5 أشهر من أجل الإنفاق على أسرته، قبل قبوله للعمل في وكالة "ناسا" الأمريكية، بوظيفة باحث جيولوجي لدراسة تفاصيل القمر في عام 1967.

وأكد أن عمله ودراسته قبل الالتحاق للعمل في "ناسا" كان يتعلق بدراسة جيولوجيا الأرض، إلا أن إصراره على النجاح جعله يقتحم عالم جيولوجيا القمر، مشيرًا إلى أنه تعرض للعنصرية خلال بداية عمله في وكالة الفضاء الأمريكية، ولكنه أجبر الجميع على احترامه وتقديره.

وأوضح أنه جلس في مكتبة واشنطن ساعات طويلة لدراسة سطح القمر وتضاريسه، وبعدها قدم أبحاث ودراسات حازت على إعجاب علماء "ناسا"، وأصبح مسئولًا عن تدريب الرواد.

وأضاف خلال لقائه ببرنامج "اَخر النهار"، المذاع على قناة "النهار"، تقديم تامر أمين، أنه كان يتمنى إنشاء مدرسة في الجيولوجيا الاقتصادية لا مثيل لها في العالم، ويستعين بعلماء العالم، وكان جاهزًا لهذه المسئولية، ولكن الأمر فشل بسبب الروتين المصري.

وأشار إلى أنه لا يزال حتى الآن مصرًا على التعلم والمذاكرة، من خلال قراءة الكتب في كافة المجالات خاصة الجيولوجيا وعلوم الفضاء، مؤكدا أنه كان يحلم بدراسة الطب، ولكن القدر ساقه إلى دراسة الجيولوجيا.