أفادت وسائل إعلام إسرائيلية بأن تحالف "أزرق-أبيض" الوسطي عرض على حزب "الليكود" اليميني حلا وسطا يقضي بتشكيل حكومة بينهما فقط يترأسها بالتناوب زعيماهما بيني غانتس وبنيامين نتنياهو.

وأكدت هيئة البث الإسرائيلي الرسمية "مكان" اليوم الأحد أن الحل الوسطي الجديد الذي بادر إليه مسؤولون رفيعو المستوى في "أزرق-أبيض" ينص على تشكيل حكومة بدون الأحزاب اليهودية الدينية المتطرفة في المرحلة الأولى بهدف تمرير عدة مشاريع قوانين تخص العلاقة بين الدين والدولة بينها قانون التجنيد.

ويتيح الحل المذكور للأحزاب اليهودية المتدينة الانضمام لاحقا إلى الحكومة، لكن ذلك شريطة الاتفاق معها على عدم دفع مسائل تخص العلاقة بين الدين والدولة إلى الأمام.

وأشارت الهيئة إلى أن "أزرق-أبيض" من جانبه وافق على أن يكون نتنياهو الأول في رئاسة الحكومة.

وجاءت هذه المبادرة قبيل الاجتماع المقرر اليوم الأحد بين غانتس ونتنياهو في مقر وزارة الدفاع بتل أبيب، ضمن جهود رئيس "أزرق-أبيض" لتشكيل الحكومة.

وقبيل الاجتماع، شدد نتنياهو الذي سبق أن فشل في تشكيل ائتلاف حاكم، في مستهل جلسة حكومية، على أهمية تشكيل حكومة وحدة وطنية موسعة، مشيرا إلى أن هذه قضية وطنية وأمنية وليست سياسية في ظل التطورات الإقليمية، لاسيما في العراق ولبنان وسوريا.

ومن المقرر أن يلتقي غانتس الأحد في مقر الكنيست بالقدس رئيس حزب "إسرائيل بيتنا" أفيغدور ليبرمان، كما سيعقد الأربعاء اجتماعا مع رئيس "المعسكر الديمقراطي" نيتسان هوروفيتز.

يملك غانتس الآن 21 يوما لتشكيل ائتلاف حاكم، وإذا فشل أيضا فسيتم تكليف أي شخص من أعضاء الكنيست يستطيع الحصول على دعم 61 من أصل 120 مقعدا لتشكيل الحكومة.

وإذا لم يتمكن أي مشرع من كسب دعم غالبية أعضاء الكنيست أو تشكيل ائتلاف حاكم خلال 21 يوما، فإن ذلك سيدفع البلاد إلى انتخابات تشريعية ثالثة على التوالي خلال عام واحد.