ردت الدكتورة آمنة نصير، أستاذة الفلسفة والعقيدة بجامعة الأزهر، وعضو مجلس النواب، على تجاوز المذيعة الشابة أسما شريف منير، في حق الشيخ الراحل محمد متولي الشعراوي، مطالبة الناس بعدم الانجراف خلف هذه الجهالة.

وتابعت خلال مداخلة هاتفية لبرنامج "حضرة المواطن"، المذاع على قناة "الحدث اليوم"، تقديم الكاتب الصحفي سيد علي، "إذا كانت أسما شريف تجهل فكيف تخوض في موضوع وهي تجهله"، لافتة إلى أن ما قامت به المذيعة الشابة يعد كارثة معاصرة الآن، تتمثل في التحدث بجهل، معقبة: "انتِ خريجة مدارس أجنبية مالك ومال الشيخ الشعراوي، خليكِ فيما تتقنيه".

وتابعت: "يا ليت كل إنسان رجلا أو امرأة شابا أو شابة لا تتكلموا إلا فيما تعلمون، ولا تقحموا أنفسكم فيما تجهلون، ولا تسعوا إلى الفتنة أو الشهرة"، مضيفة: "قاتل الله هذه الإلكترونيات والتكنولوجيا التي علمت الشعب المصري أنه يتكلم بلا وعي وبلا عقل وبلا احترام لأمانة الكلمة أو احترام الرأي أن يسوقه كما ورد".

وأكملت: "نحن في محنة ثقافية، ونحتاج إلى إعلام واعي لاستعادة الهوية اللغوية والعقدية والإنسانية"، متسائلة: كيف للإنسان المصري الذي عرف القيم الأخلاقية أن يخوض بهذا الشكل في العلماء.

وأردفت: "هذه البنت هل لم تجد محاسن لفضيلة الإمام الشيخ الشعراوي إلا أن تصفه بالتطرف"، معقبة: "عيب أن احنا نضفي على أحسن علمائنا هذا النوع من الجهالة التي ترسليها عبر جهلك"، "لا أقدر على الفنان شريف منير أنه لم يعلم ابنته كيف تضبط لسانها وكيف تتكلم بالأصول والأدب، وهل يسمح والدها أن تطاول في حق فنان زميلا له؟"، لذلك يجب على الأسر أن تفيق من هذه الغيبوبة والفخ الكاذب المتمثل في التخرج من المدارس الأجنبية.

وكانت أسما شريف منير قد نشرت عبر صفحتها على "فيس بوك" في وقت سابق قائلة: "صباح الخير عايزة آخد رأيكم في حاجة، بقالي كتير معنديش ثقة في أغلب الشيوخ، كتير منهم مدعين ويا متشددين أوي يا خالطين الدين بالسياسة، نفسي أسمع حد معتدل محترم معلوماته مش مغلوطة، لسه في حد كده؟".

ورد أحد متابعيها من الأصدقاء على منشورها موجهًا إليها نصيحة بمشاهدة فيديوهات دروس الشيخ الشعراوي للاستفادة من علمه، وهو ما ردت عليه الإعلامية قائلة "طول عمري كنت بسمعه زمان مع جدي الله يرحمه، وما كنتش فاهمة كل حاجة، لما كبرت شفت كام فيديو مصدقتش نفسي من كتر التطرف، كلام فعلًا ما عرفتش أستوعبه، حقيقي استغربت، هدور لك على الفيديوهات اللي خلتني أبطل أشوفه".