أعلن مستشار الرئيس الأمريكي للأمن القومي، روبرت أوبراين، أن بلاده غير مستعدة لتقديم مساعداتها العسكرية لأوكرانيا على أساس دائم، إذ تعول على أن تطبع كييف علاقاتها مع موسكو.
وقال أوبراين في حديث لقناة "سي بي إس" اليوم الأحد: "لا أود أن أقوم بالتكهنات بشأن ماذا سيحدث فيما بعد. آمل بأن تتفق روسيا وأوكرانيا مع بعضهما البعض، وسيكون هناك نوع من اتفاق سلام".

وأضاف: "لا أحد بإمكانه إرغام الولايات المتحدة حتى تواصل أن تفعل دائما ما تفعله الآن"، وذلك في إجابته عن سؤال حول ما إذا كانت الولايات المتحدة تعتزم تقديم مساعدات عسكرية لكييف مستقبلا.

وشدد أوبراين على أن الرئيس دونالد ترامب أصبح أول رئيس أمريكي يقرر إرسال الأسلحة لأوكرنيا من أجل مساعدتها في "مواجهة الروس". فيما ترفض روسيا قطعيا الاتهامات الموجهة إليها بالتدخل في شؤون أوكرانيا الداخلية.

وبات موضوع تأخير المساعدات العسكرية الأمريكية لكييف، الصيف الماضي، والتي تقدر بمليارات الدولارات، أحد المسارات الأساسية للتحقيق الذي بادر إليه الحزب الديمقراطي لعزل ترامب عن السلطة.

ويعتقد الديمقراطيون أن ترامب وضع شرطا لاستئناف المساعدات العسكرية لكييف وهو أن تفتح السلطات الأوكرانية تحقيقا ضد خصمه الأساسي المفترض في انتخابات الرئاسة المقبلة جو بايدن وعائلته. وهو أمر ينفيه ترامب.

تجدر الإشارة إلى أن إدارة ترامب قررت لأول مرة تقديم أسلحة فتاكة لكييف، بما فيها منظومات "جافيلين" الصاروخية المضادة للدبابات، كما لم تستبعد واشنطن تزويد كييف بالصواريخ المضادة للسفن وأنظمة الدفاع.
من جانبه، أكد رئيس هيئة الأركان المشتركة الأمريكية، الجنرال مارك ميلي، أهمية أن تستمر واشنطن بتزويد أوكرانيا بالأسلحة من أجل "دعم وضعها كدولة حرة ذات سيادة". وأضاف أن "مساعدة كييف عن طريق تقديم المشورات والتدريب والعتاد" و"خيار أمريكا" وأنها ستبقى متمسكة بهذا النهج.