عقد المهندس طارق الملا، وزير البترول والثروة المعدنية، عددًا من الاجتماعات مع مسئولي عدد من شركات البترول العالمية المشاركة في مؤتمر ومعرض مصر الدولى الرابع للبترول إيجبس ٢٠٢٠ بحضور أشرف فرج، وكيل أول الوزارة للاتفاقيات والاستكشاف.

واجتمع وزير البترول والثروة المعدنية مع كل من جون كريستمان، الرئيس التنفيذي لشركة أباتشي الأمريكية، وديفيد تشي، نائب الرئيس ومدير عام الشركة بمصر، قيادات لمناقشة جهود الشركة وخطط عملها في مصر في مجال البحث والإنتاج للبترول والغاز من مناطق امتيازها بالصحراء الغربية، حيث تعد أعلى الشركات إنتاجًا في تلك المنطقة.

وأكد المهندس طارق الملا خلال الاجتماع أن قطاع البترول ينفذ حاليا برنامجا لدعم معدلات إنتاج مصر من الزيت الخام وزيادتها، وهو ما يحتم ضرورة الاستمرار في جهود وخطط تعزيز كفاءة الأداء الإنتاجي خلال الفترة المقبلة في شركتي خالدة وقارون التي يشارك فيهما الجانبان والمسئولتان عن القيام بالعمليات وتنفيذ الخطط، خاصة أن الصحراء الغربية لا تزال تزخر بالفرص الجاذبة، وتمثل أهم مناطق إنتاج مصر من البترول الخام، وأن هناك إمكانية لتحقيق اكتشافات من طبقات جيولوجية جديدة، فضلا عن المصادر غير التقليدية للزيت الخام والغاز، مؤكدًا تطلعه إلى تكثيف العمل بين الجانبين في استغلال المصادر غير التقليدية والفرص المتاحة لتحقيق النجاح في هذا المجال الذي يتطلب تكنولوجيات وأساليب عمل مختلفة.

من جانبهم، أكد قيادات أباتشي التزامها بالحفاظ على استثماراتها في مصر ورفع كفاءة العمليات والاستثمار في تنفيذ خطط طموحة لزيادة الإنتاج، وأنها تعمل في الوقت الحالي على تنفيذ خطة عمل لتنمية ورفع معدلات الإنتاج من حقول شركة قارون، مما سيؤدى لإضافة إنتاج جديد خلال الفترة القريبة المقبلة، مشيرين إلى أن برنامج المسح السيزمي الذي تم تنفيذه مؤخرا بالصحراء الغربية أظهر نتائج إيجابية تعكس وجود احتمالات وفرص واعدة لتحسين وزيادة معدلات الإنتاج والاحتياطيات خلال الفترة المقبلة، وأن لديهم خطة لحفر المزيد من الآبار في الصحراء الغربية خلال الفترة المقبلة في ضوء تلك النتائج، كما أكدوا الاهتمام الكامل بتدريب وتطوير العنصر البشري بشركتي خالدة وقارون والاستمرار في تنفيذ برامج وخطة تدريب وتطوير للكوادر العاملة.

وبحث وزير البترول والثروة المعدنية مع وفد من مسئولي شركة OMV النمساوية الفرص الاستثمارية المتاحة في البحث والإنتاج للبترول والغاز في ظل رغبة الشركة للعودة للعمل في مصر مرة أخرى.

وأعرب المهندس طارق الملا خلال اللقاء عن ترحيبه بتوجه الشركة النمساوية واهتمامها بالعودة للاستثمار وإبرام شراكة جديدة مع مصر، وأنه سيتم العمل علي توفير جميع سبل النجاح والاستدامة، مؤكدا ما شهده المناخ الاستثماري في صناعة البترول من تقدم ملموس واعتماد نماذج استثمارية مشجعة وتيسير إجراءات الاستثمار وتذليل التحديات أمام استثمارات الشركات العالمية يدعمه في ذلك الفرص الواعدة في المناطق البكر والجديدة والنجاحات المتحققة في عدد من المناطق، خاصة البحر المتوسط، لافتا إلى أن هذه العوامل الإيجابية دفعت عددًا من كبريات الشركات العالمية مثل اكسون موبيل وشيفرون إلى اتخاذ قرار بالاستثمار في مصر في مناطق جديدة مثل غرب المتوسط والبحر الأحمر.

من جانبهم، أعرب مسئولو الشركة النمساوية عن تطلعهم للعودة للعمل في مصر وتحقيق النجاحات، وأن تكون مصر أحد مفاتيح النجاح الجديدة لها في منطقة الشرق الأوسط، خاصة أنها تعمل حاليا في الإمارات وتسعى إلى تنمية أعمالها في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا من خلال الاستثمار في مصر، وأن الشركة مهتمة بشكل خاص بمنطقة غرب البحر المتوسط للبحث عن الغاز الطبيعى كمنطقة بكر لديها فرص واحتمالات واعدة.

كما اجتمع المهندس طارق الملا مع وفد من شركة اكوينور النرويجية للطاقة، حيث تم بحث الفرص المتاحة ورغبة الشركة للاستثمار في مصر والدخول في سوق صناعة البترول المصرية لأول مرة في مجال البحث والإنتاج عن الغاز الطبيعي.

وأكد وزير البترول والثروة المعدنية ترحيب قطاع البترول بالتعاون مع الشركة وقرارها بالاستثمار في مصر، خاصة في ظل استراتيجة الوزارة لجذب المزيد من الشركات العالمية لعقد شراكات والاستثمار في البحث عن البترول والغاز بالمناطق الجديدة الواعدة، وأكد الوزير للشركة أن هناك العديد من الفرص في مناطق البحر المتوسط وأن هناك تطويرًا مستمرًا لآليات العمل في توفير البيانات وإبرام الشراكات والاتفاقيات.

من جانبهم، أكد مسئولو الشركة أن مصر من أفضل الدول في المنطقة للعمل في مجال البحث والإنتاج للغاز الطبيعي، خاصة مع ما تحقق من نجاحات في البحر المتوسط لاكتشاف الغاز الطبيعى وإنتاجه، مشيرين إلى أن مناطق غرب المتوسط ودلتا النيل والبحر الأحمر محل اهتمام من الشركة لبدء أعمالها في مصر في صناعة الغاز، كما تسعي أيضا للعمل في الطاقات المتجددة، ووجه مسئولو الشركة الدعوة لقطاع البترول المصري لزيارة النرويج والتعرف على إمكانياته البترولية.