قال الدبلوماسي الروسي السابق، سيرغي أورجونيكيدزه، إن الرئيس المصري الراحل، حسني مبارك، كان شخصا لطيف المعشر ومحاورا بارعا.

وفي تصريح لوكالة "نوفوستي"، تحدث أورجونيكيدزه، الذي يرأس حاليا المجلس الروسي الاجتماعي للتعاون الدولي والدبلوماسية العلنية، عن انطباعاته من لقاءاته مع مبارك، قائلا: "التقيته في المطار عندما زار روسيا مطلع الألفية الجديدة، وشاركت في المحادثات الروسية المصرية، إذ كنت آنذاك نائبا لوزير الخارجية الروسي. كان شخصا شيقا وبالغ الاتزان، بعيدا عن أي ميل أحادي لصالح الغرب أو روسيا".

وتابع أورجونيكيدزه: "لقد درس في الاتحاد السوفيتي وكان يفهم اللغة الروسية. ترك لدي انطباعا جيدا. كان من المريح خوض المحادثات معه، إذ أنه لم يقل (لا) إلا وهو يحرص على شرح لماذا، ويدخل في حوار لشرح موقفه. كان يعرف كيف يستمع إلى محادثه. وبالطبع كان مغترا بنفسه كثيرا، كأي زعيم شرقي".

وبحسب الخبير فقد كان مبارك يحاول إصلاح ما أفسده سلفه، الرئيس أنور السادات، في العلاقات بين القاهرة وموسكو. وأشار إلى أن السياسة الخارجية لمصر أصبحت بعد وصوله إلى رئاسة بلاده، إثر اغتيال السادات، في العام 1981، "أكثر توازنا وأقل ميولا باتجاه الولايات المتحدة، كسياسة السادات".