أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، بأن القوات التركية والفصائل الموالية لها نفذت قصفا مدفعيا، من مواقعهما في قرية العريشة، في استهداف ريف تل تمر وقرية الطويلة الواقعة بمحاذاة طريق M4 في ريف الحسكة.

وقالت مصادر محلية، إنه تم رصد استنفار عسكري للفصائل الموالية لتركيا المتمركزة في قريتي أم عشبة وباب الخير من جهة، وقوات سوريا الديمقراطية مع قوات النظام المتمركزة في أبو راسين وريفها من جهة أخرى.

جاء ذلك بالتزامن مع تعزيزات عسكرية كبيرة للطرفين على تلك المحاور، كما سمعت أصوات اشتباكات بالأسلحة الرشاشة على محاور ريف تل تمر وقرية القاسمية.

من جهتها كثفت قوات الحكومة السورية قصف قرى ريف إدلب الجنوبي والشرقي بمختلف أنواع الأسلحة الثقيلة، تزامنا مع تحليق طائرات الاستطلاع في أجواء المنطقة.

وتعرضت بلدات معارة النعسان والفطيرة، وقرى سفوهن وكفر عويد بجبل الزاوية، لقصف مكثف من جانب قوات الحكومة السورية.

وبذلك ارتفع عدد الضربات البرية منذ صباح أمس الأربعاء وحتى الآن، إلى أكثر من 260 قذيفة صاروخية ومدفعية.

وردت الفصائل على القصف المكثف، باستهداف مواقع قوات النظام في بلدة كفرنبل جنوبي إدلب.

وكانت قوات النظام قصفت مناطق في كل من كنصفرة وعين لاروز والبارة وكفرعويد والموزرة وبليون والفطيرة وأرينبة في ريف إدلب.

من جهة أخرى، وفي إطار الفلتان الأمني، في المناطق الخاضعة للقوات الكردية، أطلق مسلحون مجهولون النار على سيارة عسكرية تقل قياديا في استخبارات قوات سوريا الديمقراطية، بالقرب من مفرق ناحية ”حية“ شرق مدينة منبج؛ ما أدى إلى وقوع أضرار مادية.

وكانت عناصر مكافحة الإرهاب التابعة لقوات سوريا الديمقراطية اعتقلت قبل أيام، مجموعة أشخاص أحدهم مسؤول في استخبارات ”قسد“ وآخر من جنسية إيرانية كان انخرط في صفوف “قسد” أثناء معارك عين العرب ”كوباني“ ضد تنظيم ”داعش“، والشخص الثالث مدني من محافظة الرقة.

ووفقا لمصادر المرصد السوري، فإن الأشخاص الثلاثة امتهنوا عمليات السطو المسلح وتهريب السيارات من مناطق نفوذ “قسد” إلى مناطق “درع الفرات”، كما اتهم العناصر الثلاثة بارتكابهم جريمة قتل جرت منذ عام، بحق عنصرين من “قسد”، على طريق منبج -الرقة، وإلقائهما في بئر وحرق السيارة التي كانا يستقلانها، بعد سرقة مبلغ كبير يقدر بمليوني دولار أمريكي.