عاش "ربيع طه عبدالعزيز" أو كما يناديه أهالي العزبة الغربية بدائرة قسم شرطة البدرشين جنوب محافظة الجيزة "عم ربيع"؛ كأغلب الناس يتمني أن يرزقه الله بالولد؛ ولكن كانت حكمته أن يعطيه بدلا من ذلك 5 أناث؛ ليكتفي العم ربيع ويرضى بما قسم الله له ويكرس حياته من أجل إسعاد بناته وزوجته؛ اللاتي يعتبرنه السند والضهر أمام تحديات الدهر.
وفي دوامة الدنيا كبر العم ربيع ونضجت بناته وتقدم المدعو "محمد حسن العمدة" بائع سريح في سوق الأربعاء بالبدرشين؛ لطلب الزواج من إحدي بنات العم ربيع؛ لم يكن خفيًا على الرجل عمل ذلك الشاب في السوق وكذا أخلاقه غير السوية وشربه للمواد المخدرة حيث يقيم معه في الشارع محل سكنه؛ لم يتردد العم ربيع في رفض طلب ذلك الشاب قائلا "كل حاجة قسمة ونصيب".لم يتحمل ذلك الشاب الثلاثيني رفض العم ربيع له مرددًا "هتندم يا ربيع أنا مفيش حاجة نقصاني أنا مترفضش"؛ ليتدخل العقلاء وينهون ذلك الخلاف المحتدم بين الطرفين وانتهي الأمر بالنسبة للعم ربيع، ولكنه لم ينته بالنسبة للبائع الذي ظل يؤنب نفسه ما الذي ينقصني ليتم رفضي بهذا الشكل المهين؟ قاده شيطانه للتشاجر مع العم ربيع عدة مرات؛ حيث منتصف الأسبوع الماضي فكان الأمر بالنسبة له وصل منتهاه؛ حيث انتظر حتى خرج العم ربيع من صلاة الظهر من مسجد العزبة بالقرب من منزله؛ ثم باغته البائع؛ وقام بذبحه من الخلف ولاذ بالفرار؛ وسط ذهول من المتواجدين في الشارع.
تعود تفاصيل الواقعة إلى تلقي الرائد محمد طبلية رئيس مباحث قسم شرطة البدرشين بمديرية أمن الجيزة؛ إشارة من غرفة عمليات النجدة مفادها تلقيها بلاغًا بوقوع جريمة قتل بمنطقة العزبة الغربية بدائرة القسم؛ وعلي الفور انتقلت الأجهزة الأمنية مدعومة بسيارة إسعاف وتبين العثور على جثة "ربيع طه عبدالعزيز" في العقد الخامس من عمره؛ به آثار جرح ذبحي في منطقة الرقبة؛ وبعمل التحريات وسؤال شهود العيان وتفريغ كاميرات المراقبة بعد التحفظ عليها؛ تبين أن وراء ارتكاب الواقعة "محمد حسن العمدة" شاب في العقد الثالث من عمره؛ بائع سريح في سوق الأربعاء بالبدرشين؛ وأن سبب ارتكابه الواقعة رفض المجني عليه زواجه من ابنته؛ وبإعداد الأكمنة اللازمة أمكن ضبط المتهم واقتياده إلى ديوان القسم. وأخطر اللواء طارق مرزوق مساعد الوزير مدير أمن الجيزة وتم تحرير محضر بالواقعة وتوالت النيابة العامة التحقيقات والتي أمرت بحبس المتهم 4 أيام على ذمة التحقيقات.