لاذت تركيا بالصمت عقب توقيع السودان اتفاق تطبيع العلاقات مع إسرائيل في خطوة تبدو مؤشرا على تعامل أنقرة مع القضية الفلسطينية كملف سياسي لمهاجمة الخصوم أو تحقيق المصالح.

فقد تفاوتت المواقف التركية بحسب الموقف السياسي من الدولة الموقعة مع إسرائيل.

وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قد هاجم بشدة اتفاق الإمارات وإسرائيل وهدد بتعليق العلاقات الدبلوماسية مع هذه الدولة الخليجية وسحب سفيره منها.

ثم جاء الاتفاق البحريني لتكتفي تركيا ببيان من خارجيتها أقل حدة بكثير.

أما بخصوص السودان التي لدى تركيا فيها مصالح جيوسياسية بحسب محللين، فقد آثرت أنقرة الصمت ولم تصدر أي تعليق.

ويأتي كل ذلك بينما يشير معلقون إلى أن أنقرة تعد من أوائل الدول التي اعترفت بإسرائيل وطبّعت علاقاتها معها لدرجة التحالف منذ عقود طويلة.

ومرت العلاقات التركية الإسرائيلية في عهد أردوغان ببعض التوترات لكنها تطورت كثيرا في مجالات التعاون العسكري والاقتصادي وارتفعت معدلات التبادل التجاري بين البلدين بشكل ملحوظ وفقا للإحصائيات الرسمية.