عقدت محكمة سودانية، اليوم الأربعاء، جلسة إجرائية أولية لمحاكمة وزراء سابقين من عهد البشير، على ذمة قضية التصرف في حق ”الخطوط السودانية“ بالهبوط والإقلاع في مطار هيثرو الدولي، وهي قضية الفساد المعروفة باسم ”خط هيثرو“.

ومثل أمام المحكمة الخاصة المنعقدة بمحكمة مخالفات الأراضي شرقي الخرطوم، وزراء من عهد الرئيس السابق عمر حسن البشير، هم: وزير المالية الأسبق أحمد الزبير الحسن، ووزير المعادن الأسبق كمال عبداللطيف، والقيادي السابق العبيد فضل المولى.

وحددت المحكمة الأربعاء المقبل موعدا للشروع في سماع قضية الاتهام على ذمة الدعوى الجنائية، بحسب موقع ”الانتباهة“ السوداني.

حيثيات القضية

ويعتبر ”خط هيثرو“، الذي يربط الخرطوم بالعاصمة البريطانية لندن، من أقدم وأهم الخطوط المربحة للخطوط الجوية السودانية، والخط كان منحة من ملكة بريطانيا للسودان في عام 1947، بوصفه امتيازا خاصا للطيران السوداني.

وفشلت كل التحقيقات التي أجرتها لجان شكلها الرئيس المخلوع عمر البشير في الوصول إلى المتورطين في بيع ذلك الخط الجوي بمبلغ قال وزير النقل والطرق والجسور الأسبق أحمد بابكر نهار، إنه بلغ أربعين مليون جنيه إسترليني.

وكشف نهار حينها أن تقرير لجنة التحقيق أثبت أنّ رئيس مجلس إدارة شركة الخطوط الجوية السودانية الشريف أحمد عمر بدر هو من اتخذ قرار بيع الخط دون علم أعضاء مجلس الإدارة، لكن لم تتخذ أي إجراءات قانونية.

وفي نوفمبر 2019 ألقت سلطات النيابة العامة السودانية القبض على الشريف أحمد عمر بدر على خلفية القضية التي يتجدد الآن النظر فيها.