أطلقت ميليشيا مسلحة في غرب ليبيا اليوم الأربعاء، سراح الرحالة ”داعية السلام“، عبد العالي الحبوني، بعد أن أوقفته واعتقلته يوم أمس، وقامت بنحر الجمل الذي كان يركبه في رحلته لنشر السلام في ليبيا، الأمر الذي أثار موجة من السخط العارم.

وذكرت مصادر مطلعة لـ“إرم نيوز“، أن ”الميليشيات التابعة لمدينة الزاوية غرب ليبيا، والمسماة (فرقة الإسناد الأولي)، أطلقت سراح الحبوني بعد تدخل خالد المشري، رئيس المجلس الأعلى للدولة الليبي (استشاري)، وهو صاحب سلطة على تلك الميليشيات التي يترأسها محمد بحرون، المعروف باسم ”الفار“، وهو مطلوب محلي“.

وأوضحت المصادر، التي طلبت عدم ذكر اسمها، أن ”الرحالة عبد العالي الحبوني موجود الآن في مقر المجلس الأعلى للدولة في طرابلس“.

ومحمد سالم بحرون، الملقب بـ ”الفار“، هو من ضمن 6 مطلوبين في القضية رقم 131 لسنة 2017 / إرهاب لدى النائب العام الليبي في قضايا لها علاقة بالإرهاب ومساعدة تنظيم داعش قبل سقوطه في مدينة صبراته غرب ليبيا.

ورغم صدور مذكرة رسمية للقبض على بحرون، إلا أن رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق السابقة، ولاه على رأس جهاز أمني العام الماضي، وهو ما أثار موجة كبيرة من النقد لا سيما أن بحرون مطلوب هو وزعيم ميليشيا آخر .

وأمس اختطفت ميليشيات محلية في مدينة الزاوية، الرحالة وداعية السلام عبد العالي الحبوني، منهية بذلك رحلته التي بدأت قبل قرابة شهر من مدينة طبرق أقصى شرق البلاد مرورًا بجميع المدن الليبية فوق جمله حاملاً راية بيضاء للدعوة إلى السلام ونبذ الاقتتال، وسط ترحيب واهتمام الليبيين بتلك المبادرة الأولى من نوعها في البلاد.

وقال الحبوني في تصريح سابق: إن ”مبادرته تأتي في إطار ترحيبه بما تحقق خلال الفترة الماضية من إنجازات مهمة من أجل استعادة الوحدة الوطنية، وإقامة سلطة تنفيذية واحدة تنهي الانقسام الليبي المستمر منذ العام 2014″، لافتا إلى أنه ”يحلم كغيره من الليبيين بقيام دولة تتسع للجميع ولا تفرق بين مواطنيها“.