استأنفت جماعات استيطانية، الأحد، اقتحام باحات المسجد الأقصى المبارك بحماية من الشرطة الإسرائيلية التي كثّفت تواجدها في المسجد، ونشرت أعدادًا كبيرة من عناصرها لحماية المستوطنين.

وأظهر مقطع فيديو، إقدام مجموعات صغيرة من المستوطنين على اقتحام باحات المسجد الأقصى، فيما منعت الشرطة، حراس المسجد الفلسطينيين من الاقتراب لمراقبة المستوطنين.

ووفق وكالة الأنباء الرسمية ”وفا“ وتلفزيون فلسطين، اعتدت الشرطة الإسرائيلية على المصلين بالمسجد الأقصى فجرًا، واعتقلت 6 منهم، بينهم حارس في الأقصى، وموظف في الأوقاف الإسلامية.

وقال شهود عيان، إن عناصر من الشرطة الإسرائيلية اقتحموا ساحات المسجد الأقصى، لتأمين اقتحامات المستوطنين، واعتدوا على المصلين بالضرب المبرح، واعتقلوا أربعة منهم، لم تعرف هوياتهم بعد، إضافة إلى أحد حراس المسجد، فادي عليان.

كما اعتقلت الشرطة الإسرائيلية، علي وزوز، الذي يعمل في دائرة المخطوطات التابعة لدائرة الأوقاف الإسلامية بالقدس، وهو على رأس عمله، كما منعت المصلين دون سن 45 عامًا من دخول الأقصى، وشددت من إجراءاتها العسكرية على أبواب المسجد، ودقّقت في هويات المصلين الداخلين إليه.

وأكد شهود عيان، أن الشرطة الإسرائيلية أخلت محيط المسجد القبلي من المصلين، وانتشرت داخله وفي محيطه، من أجل تسهيل اقتحامات المستوطنين للمسجد الأقصى.

وفي السياق، قالت الهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات، إن اقتحام مجموعات من المستوطنين اليوم المسجد الأقصى، من جهة باب المغاربة بحراسة مشددة من قوات شرطة الاحتلال، ”إصرار اسرائيلي على المساس بحرمة المسجد الأقصى ومصلياته“.

وأوضح الأمين العام للهيئة، حنا عيسى، أن: ”اقتحام المستوطنين للأقصى، وبعد ثلاثة أسابيع من إغلاق ساحات الحرم أمام الاقتحامات، عقب الهبة الشعبية الفلسطينية في الضفة الغربية وأراضي عام 1948، هو بمثابة صب الزيت على النار، ولإشعال أجواء التوتر في المدينة وبين المصلين في المسجد“.

وأكد عيسى، في تصريح صحفي، أن المسجد الأقصى المبارك: ”خط أحمر، ويجب على سلطات الاحتلال أن تعي هذه الرسالة جيدًا“.

وتداولت ”جماعات المعبد“ الإسرائيلية منذ أيام، دعوات عبر وسائل التواصل الاجتماعي، تتوعد فيها باقتحام المسجد الأقصى بأعداد كبيرة، حيث نشرت صورة لعدد من منتسبيها يقفون أمام مدخل جسر باب المغاربة المؤدي إلى المسجد الأقصى المبارك، ويحمل أحدهم سلاحًا أوتوماتيكيًا في المكان.

ويأتي هذا التصعيد، بعد معركة استمرت 11 يومًا بين إسرائيل وحركة حماس، التي بدأت القتال بضرب صواريخ تجاه القدس، ردًا على الاقتحامات والانتهاكات الإسرائيلية في القدس.

وانتهت المعركة، بعد أن دخل اتفاق لوقف إطلاق النار حيز التنفيذ، فجر الجمعة الماضية.