الصباح العربي
الخميس، 28 مارس 2024 05:24 مـ
الصباح العربي

أخبار عربية

رئيس الوزراء الجديد في مالي.. ”صوت الاحتجاج” العنيد وضحية ”الطاعون السياسي”

الصباح العربي

تواجه رئيس الوزراء الجديد في مالي تشوغويل مايغا، الذي عُين في منصبه الإثنين، تحديات عديدة، سيخوضها مع فريقه المرتقب.

وسلط تقرير نشره موقع إذاعة ”فرنسا الدولية“ الضوء على مايغا، وهو زعيم المعارضة ووزير سابق في البلاد.

وبحسب التقرير، فإن مايغا هو رئيس الحركة الوطنية من أجل التجديد التي تطلق على نفسها اسم الحزب المنفرد السابق.

ويعتبره مراقبون ”ضحية الطاعون من قبل الطبقة السياسية في مالي، إذ يكاد يكون وحيدا ضد الجميع ومنبوذا من جانب كبير من الصحافة“، وفقا للتقرير.

كما أن هذا المهندس الحاصل على درجة الدكتوراه في الاتصالات أظهر كثيرا من المثابرة طوال فترة دراسته وكان لامعا إلى حد ما خلال السنوات الأولى من دراسته في شمال مالي حيث واصل تعليمه في السبعينيات في المدرسة الثانوية التقنية في باماكو مع تخصص ”الرياضيات والتقنيات الصناعية“ قبل أن يدرس في اتحاد الجمهوريات الاشتراكية السوفيتية السابق.

ويؤكد التقرير أن الرجل ”متحدث بارع وقد أثبت ذلك مرة أخرى في آذار/ مارس الماضي خلال برنامج تلفزيوني شارك فيه بمناسبة الذكرى الثلاثين لانتفاضة 1991 إذ واجه الثوار الذين كانت الرياح في أشرعتهم في ذلك الوقت ووجد الكلمات للدفاع عن نظام الحزب الواحد.. إنه رجل عنيد“.

ويشير التقرير إلى أن تشوجويل مايغا، قاطع الانتخابات الرئاسية والتشريعية عام 1997.

وفي عام 2002 ترشح للمرة الأولى لانتخابات رئاسية وبعد أن حصل على درجة أقل من 5% من الأصوات، دعا خلال الجولة الثانية إلى التصويت لفائدة الجنرال أمادو توماني توري.

ويتابع التقرير: ”على مدى السنوات الخمس التالية اتبع تشوجويل مايغا، مسارا ضيقا للغاية إذ حصل حزبه على خمسة نواب من أصل 147 قبل أن يزيد عدد نوابه إلى ثمانية عام 2007 حيث أقام تحالفات مع أطراف منعزلة“.

وشغل مايغا مناصب وزارية ففي عام 2002 شغل حقيبة الصناعة والتجارة لبضع سنوات وفي عام 2015 عاد إلى الحكومة، وبشكل أكثر تحديدا إلى وزارة الاقتصاد الرقمي والاتصالات.

وبحسب التقرير فإن عودة تشوجويل مايغا إلى الصدارة كانت بسبب ”وضعه داخل تجمع القوى الوطنية وهي حركة متنوعة أسهمت في سقوط الرئيس السابق إبراهيم بوبكر كيتا“.

وتأسس تجمع القوى الوطنية في الـ5 من يونيو/ حزيران 2020 ويتكون من أحزاب وحركات سياسية وقد عين تشوجويل مايغا ”رئيسا للجنة الإستراتيجية“.

ويقول التقرير إن مايغا كان يقدم نفسه على أنه ”صوت الاحتجاج“ خلال المظاهرات التي جرت في يوليو/ تموز 2020 واعتقل فيها عدد كبير من قادة تجمع القوى الوطنية وكان هو من بينهم، إذ لم يبد تأثرا بالاعتقال وكان يجري اتصالات في جميع الاتجاهات.

وعين الكولونيل أسيمي غويتا -بعد ساعات من أدائه اليمين رئيسا انتقاليا لمالي، الإثنين- مايغا رئيسا للوزراء وفق مرسوم أذاعه التلفزيون الرسمي.

رئيس الوزراء الجديد في مالي صوت الاحتجاج العنيد وضحية الطاعون السياسي

أخبار عربية

click here click here click here altreeq altreeq