رحبت دولة الإمارات بإعلان وقف إطلاق النار في إقليم تيغراي في إثيوبيا، مؤكدة أن الحل السياسي هو الطريق الوحيد لإنهاء الصراع في البلاد.

وأكدت وزارة الخارجية والتعاون الدولي الإماراتية في بيان لها، أن هذا القرار يعد ”خطوة مهمة على طريق تحقيق التسوية السياسية وطموحات الشعب الإثيوبي في بناء مستقبل يلبي تطلعاته في السلام والازدهار“.

وأكد البيان أن ”الحوار البناء وضمن إطار دولة المؤسسات وسيادة القانون والدستور، هو الطريق الوحيد لإحلال السلام الدائم وعودة الاستقرار إلى البلاد“.

كما تلقى الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، اتصالا هاتفيا من رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد.

وبحث الجانبان خلال الاتصال علاقات التعاون بين البلدين وسبل تنميتها في مختلف المجالات التي تخدم مصالحهما المتبادلة، إضافة إلى عدد من القضايا والموضوعات ذات الاهتمام المشترك، بحسب ما ذكرت وكالة الأنباء الإماراتية الرسمية (وام).

وتناول محمد بن زايد وآبي أحمد، مستجدات الأحداث التي تشهدها المنطقة والجهود الإقليمية والدولية المبذولة لتحقيق السلام والاستقرار والتنمية، خاصة في الدول الأفريقية.

وفقدت الحكومة الإثيوبية، الاثنين، السيطرة على مدينة ميكيلي عاصمة إقليم تيغراي، ما يمثل نقطة تحوّل في النزاع المستمر منذ نحو ثمانية أشهر في تيغراي.

وأعلنت الحكومة الفيدرالية في إثيوبيا الاثنين ”وقف إطلاق نار من جانب واحد“ في تيغراي، بحسب ما ذكرت وسائل إعلام رسمية، فيما دخل مقاتلون متمردون عاصمة الإقليم ميكيلي وسط احتفالات في الشوارع.

وجاء في بيان نشرته وسائل الإعلام الرسمية ليل الاثنين: ”تم الإعلان عن وقف لإطلاق النار غير مشروط ومن جانب واحد اعتبارا من اليوم 28 حزيران/يونيو“.

وجاء إعلان وقف إطلاق النار في وقت دخل فيه المتمردون، الذين أطلقوا على أنفسهم ”قوات الدفاع عن تيغراي“، ميكيلي، حيث رقص السكان بينما فر المسؤولون المحليون من المدينة.

وبدأت الحرب في تيغراي في تشرين الثاني/ نوفمبر من العام الماضي، عندما أرسل رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد قوات إلى الإقليم للإطاحة بقادته المعارضين.

وقال حينها إن الخطوة جاءت للرد على هجمات نفذها الحزب الحاكم للإقليم، ”جبهة تحرير شعب تيغراي“، على معسكرات للجيش الفيدرالي.