حدوث التهاب في الجسم يعد مسؤولاً عن العديد من المشاكل الصحية، ويكون بمثابة استجابة لوجود مشكلة ما.

وعلى عكس الاعتقاد الشائع، لا يقتصر حدوث الالتهاب على الجهاز الهضمي والأمعاء فقط، إذ يمكن أن يحدث في أجزاء مختلفة من الجسم، بما فيها الفم واللثة.

وتعد فجوات اللثة إحدى أكثر مشاكل الفم شيوعاً.

وفي ما يلي نوضح أسبابها وكيفية علاجها:

التهاب اللثة

يعد التهاب اللثة إحدى المشاكل الرئيسية وراء فجوات أو ثقوب اللثة، ويتطلب عناية فورية، ويحدث نتيجة تراكم طبقة البلاك في الأسنان وبينها، فالبلاك يتكون من بكتيريا تسبب التهاب اللثة وتهيجها.

وبجانب الفجوات، يمكن أن تسبب هذه الحالة نزيف اللثة وفقدان الأنسجة والعظام في المنطقة المصابة.

وتشمل أعراض التهاب اللثة احمرار اللثة وتورمها وانحسارها أو تراجعها، بالإضافة لحساسية الأسنان وألم المضغ.

العدوى

يمكن أن تحدث فجوات اللثة نتيجة الإصابة بعدوى فيروسية أو بكتيرية، مثل الهربس البسيط.

وتشمل أعراض عدوى اللثة الحمى وتورم اللثة والتهيج وفقدان الشهية، بالإضافة إلى تورم الغدد الليمفاوية.

التهاب اللثة الناخر

أحد أشكال أمراض اللثة الحادة والنادرة، وكثيراً ما يرتبط بحدوث تقرحات في اللثة، وهذه حالة يحدث فيها ثقب أو فجوة في اللثة نتيجة موت الأنسجة فيها بسبب زيادة العدوى وضعف جهاز المناعة.

وتشمل أعراض الالتهاب ألما شديدا في اللثة ونزيفا ورائحة كريهة للفم وتورما للغدد الليمفاوية وانحسار اللثة.

ماذا عن العلاج؟

تتوفر العديد من طرق العلاج، ولكن ذلك يعتمد على السبب وراء فجوات اللثة.

وتشمل العلاجات ما يلي:

تحجيم وكشط الجذور

يعد هذا بمثابة أولى خطوات العلاج لفجوات اللثة، وهو إجراء خارجي للأسنان غير جراحي يتم من خلاله إزالة البلاك المتراكم على الأسنان وبينها، فهو بمثابة تنظيف عميق للأسنان لعلاج التهاب اللثة.

الجراحة

يتم اختيار هذه الطريقة عندما لا يكون التحجيم والكشط كافياً لعلاج فجوات اللثة.

وهذا يناسب الحالات التي تعاني من فجوات عميقة تؤثر على الأعصاب والأنسجة بشكل رئيسي، وتنقسم إلى ثلاثة أنماط وفقاً لمدى تطور الحالة، وهذه الأنماط تُعرف بـ“جراحة السديلة“ و“الجراحة التجديدية“ و“تطعيم اللثة“.