هدد قائد القوة الجوية للحرس الثوري الإيراني العميد أمير علي حاجي زاده، اليوم السبت، بـ“رد قاس وساحق“ على أي تحرك يقوم به ”الأعداء“، على حد قوله.

وقال العميد زاده في مقابلة مع وكالة الأنباء الإيرانية (IRIB): ”سيكون رد إيران على أي تحرك للعدو قاسيا وساحقا“، مضيفا: ”لقد اجتازت إيران الاختبار ولا تحتاج إلى الاختبار مرة أخرى، لكن إذا أرادوا اختبارنا مرة أخرى، فلدينا القوة والإرادة لاستخدام القوة“.

وحذر من أي محاولة إسرائيلية لشن هجوم عسكري على إيران، وقال ”سنقدم بالتأكيد إجابة صعبة ولن يتمكنوا من ارتكاب مثل هذا الخطأ“.

من جهته، قال المتحدث باسم القوات المسلحة الإيرانية العميد أبو الفضل شكارجي، اليوم السبت: ”إذا أردنا مواجهة العدو فإننا نعلنها صراحة مثل مهاجمة القوات الأمريكية في قاعدة عين الأسد بمحافظة الأنبار غرب العراق“.

وأضاف العميد شكارجي، بحسب ما نقلت عنه وكالة أنباء ”تسنيم“ الإيرانية، أن ”استراتيجية إيران هي تعزيز الأمن في الخليج، وإذا أردنا مواجهة الأعداء فسنعلن ذلك علانية مثل ما فعلناه في قاعدة عين الأسد“.

وفي الثامن من كانون الثاني/يناير 2020، أعلنت القوة الجوية للحرس الثوري الإيراني، إطلاق عدة صواريخ استهدفت قاعدة عين الأسد التي تتمركز بها القوات الأمريكية ردا على اغتيال قائد فيلق القدس الجنرال قاسم سليماني.

واتهم العميد شكارجي الولايات المتحدة وبريطانيا وإسرائيل باستخدام ”استراتيجية خلق حالة من عدم الأمن“، وقال: ”إسرائيل على طول التاريخ تستخدم وثائق مزورة“، في إشارة إلى الوثائق التي قالت إسرائيل إنها تثبت تورط إيران باستهداف الناقلة النفطية التابعة لها في مياه بحر عمان أواخر تموز/يوليو الماضي.

وقال: ”أمريكا لم تسعَ للتفاعل وهي ليست كذلك، ولقد سعوا دائما للإطاحة بالنظام الإيراني، وطالما ألقى النظام الصهيوني بظلاله على الأمريكيين، فلن يتغير أسلوبهم في التعامل مع إيران“.

وأعلنت الولايات المتحدة نتائج تحقيقها في هجوم بطائرة مسيرة على ناقلة نفط قبالة سواحل عمان الأسبوع الماضي، وقالت إن خبراء متفجرات وجدوا أن الطائرة المسيرة التي نفذت الهجوم صنعت في إيران.

وأسفر الهجوم على الناقلة ميرسر ستريت، التي تشغلها شركة إسرائيلية، عن مقتل اثنين من طاقمها أحدهما بريطاني وآخر روماني.

وحمّلت الولايات المتحدة وبريطانيا وإسرائيل ورومانيا إيران مسؤولية الهجوم الذي استهدف الناقلة، فيما نفت طهران تورطها في الحادث.