إذا كنت قلقة من أن وزن طفلك قد يكون قليلا جدا، فضعي في اعتبارك أن الأطفال حديثي الولادة يفقدون عادة ما بين 3-7٪ ويمكن أن يصل إلى 10٪ من وزنهم عند الولادة في الأيام القليلة الأولى من حياتهم، والتي يستعيدونها بحلول أسبوعهم الثاني.

وعند وصولهم إلى عمر الـ6 أشهر، يجب أن يكتسب الرضيع نحو (1) رطل (0.45 كغم) أو أكثر كل شهر، وبنهاية عامهم الأول يجب أن يكون وزنهم نحو ثلاثة أضعاف وزنهم عند الولادة.

ضعي في اعتبارك أن هذه الأرقام هي متوسطات، وقد يكون للطفل السليم أرقام اكتساب وزن مختلفة اعتمادا على وزنه عند الولادة، ومعدل نموه، وعوامل أخرى، ولكن إذا كنت ترغبين في زيادة وزن طفلك فإليك أفضل الأطعمة الغنية بالسعرات الحرارية التي تساعد على زيادة الوزن بشكل صحي، وفقا للمرحلة العمرية.

أقل من 6 أشهر

يعتمد الطفل في تلك المرحلة العمرية بشكل أساس علي لبن الأم أو الحليب الاصطناعي أو كليهما، وما يمكنك التحكم فيه الآن هو عدد المرات التي يتغذى فيها، وما إذا كان يحصل على ما يكفيه.

يتغذى الأطفال حديثو الولادة، الذين يرضعون طبيعيا كل 2-3 ساعات، لذا يجب أن يحصلوا على 8-12 رضعة أو أكثر يوميا خلال الأشهر الأربعة الأولى.

وعلى الأم المرضعة تناول الأطعمة التي تزيد من إنتاج الحليب وتشمل بعض أنواع الشاي والحلبة والشمر، قد يساعد _أيضا_ دقيق الشوفان والبيرة الداكنة، وحتى يبدأ طفلك في تناول الأطعمة الصلبة، لن يحتاج إلى شرب الماء، إذ يوفر لبن الأم والحليب الاصطناعي المياه الكافية لطفلك.

من 6 أشهر إلى 9

سيبدأ معظم الأطفال في تلك المرحلة بإظهار استعدادهم لتناول الأطعمة الصلبة عند بلوغ سن الستة أشهر، ومن بين الأطعمة التي يمكن الحصول عليها لزيادة وزن الطفل:

الأفوكادو

يعتبر الأفوكادو طعاما انتقاليا رائعا للأطفال الذين يبدأون في تناول الأطعمة الصلبة، علاوة على ذلك، فإن الدهون الصحية للأفوكادو والمذاق المعتدل نسبيا تجعله طعاما رائعا لزيادة وزن طفلك.

الشوفان

تعتبر حبوب الشوفان من الأطعمة الغنية الرائعة التي يسهل إضافتها إلى نظام طفلك الغذائي، ويحتوي دقيق الشوفان على الكثير من الألياف، بما في ذلك بيتا جلوكان، وهو أحد أشكال الألياف الغذائية القابلة للذوبان، والذي يعزز نمو بكتيريا الأمعاء المفيدة لطفلك وقد يشجع التنوع البكتيري في الأمعاء.

علاوة على ذلك، فإن دقيق الشوفان محايد إلى حد ما من حيث المذاق؛ ما يجعل من السهل دمجه مع الأطعمة الصحية الأخرى، على سبيل المثال، يمكنك وضع الفاكهة المهروسة بالملعقة والقرفة لمزيد من النكهة.

زبدة الفول السوداني

تحتوي زبدة الفول السوداني على البروتين والدهون، إذ يمكن أن يساعدا في زيادة وزن طفلك.

البيض

البيض من الأطعمة القوية الأخرى التي تعتبر رائعة للأطفال الرضع والبالغين على حد سواء، إنها توفر مزيجا من الدهون والبروتين، غالبا ما تكون لطيفة على المعدة ومتعددة الفوائد وسهلة التحضير.

من 9 أشهر إلى 12 شهرا

من المؤكد أنك لست مضطرة للتأجيل أكثر من ذلك لإدخال الأسماك، ففي تلك المرحلة العمرية يصبح من السهل على الأطفال التعامل مع الطعام أكثر من أي وقت سابق، حيث توفر الأسماك البروتين والدهون الصحية التي تعتبر حيوية لنمو طفلك الصغير، لكن ابحثي دائما عن الأسماك منخفضة الزئبق، مثل: السلمون، والرنجة.

فقد تحتوي هذه الأسماك وغيرها من الأسماك على حمض الدوكوساهيكسانويك المغذي للدماغ (DHA)، وهو نوع من أحماض أوميغا 3 الدهنية الضرورية لنمو الدماغ السليم في مرحلة الطفولة المبكرة.

أكثر من سنة

يبدو الأمر غير منطقي، ولكن عندما يصل الأطفال إلى مرحلة 12 شهرا، قد تجدين أنهم أصبحوا يأكلون أقل، هذا لأن معدل نموهم يتباطأ، ففي الواقع، سيكتسب معظم الأطفال نحو 5 أرطال فقط بين عيد ميلادهم الأول والثاني.. ومِن الأغذية المفيدة في هذه السن:

زيت الزيتون أو زيت الأفوكادو

يجب أن يحصل طفلك على كمية لا بأس بها من الدهون الصحية، في الواقع، 30-40٪ من السعرات الحرارية لطفلك يجب أن تأتي من الدهون، فهم يحتاجون إلى ما يقرب من 1000-1400 سعر حراري كل يوم في هذا العمر، وهذا يترجم إلى نحو 30-50 غراما من الدهون يوميا.