الجمعة 8 أغسطس 2025 07:41 صـ 13 صفر 1447 هـ
×

بالفيديو.. لاجئون أفغان يتظاهرون ضد طالبان في طهران

بالفيديو.. لاجئون أفغان يتظاهرون ضد طالبان في طهران

نفذ المئات من اللاجئين الأفغان، اليوم الأحد، وقفة احتجاجية أمام مكتب بعثة الأمم المتحدة في العاصمة الإيرانية طهران ضد حركة طالبان، التي باتت تحكم سيطرتها على مدن واسعة من أفغانستان، وباتت على أبواب العاصمة كابول، حسب ما أفادت وسائل إعلام إيرانية.

وهتفت حشود من اللاجئين الأفغان، كما أظهرت مقاطع فيديو، بـ ”الموت لطالبان“، فيما هتف آخرون: ”لا شرق أوسط سعيد مع طالبان“، فيما قال آخرون: ”لا نريد إمارة إسلامية“.

ويقدر عدد اللاجئين الأفغان بنحو مليون شخص من حاملي بطاقات اللاجئين والموجودين حاليا في إيران، يتمركز نصفهم في الضواحي الجنوبية للعاصمة طهران.

وفي سياق متصل، حذر الرئيس الإيراني الأسبق وزعيم الإصلاحيين في البلاد، محمد خاتمي، من هيمنة حركة طالبان على أفغانستان.

وقال خاتمي في بيان مقتضب نشرته وسائل إعلام إيرانية: ”نحن قلقون من سقوط كل المعايير الإنسانية والفكرية والأخلاقية والثقافية في أفغانستان“، مضيفا أن ”إسلام حركة طالبان لن يؤدي إلا إلى بؤس الشعب وتخلفه“.

وبالتزامن مع نشر العديد من التقارير حول تواجد طالبان بالقرب من العاصمة كابول، أصدرت حركة طالبان بيانا، دعت فيه سكان مدينة كابول إلى الاستسلام دون اشتباكات، ودخول عناصرها إلى المدينة ”بشكل سلمي“.

وأكدت الحركة، أنها لا تنوي دخول كابول بالقوة من خلال الحرب، مشيرة إلى أن ”قوات الحركة تنتظر على أبواب كابول ولن تدخل المدينة“.

فيما أكد الحساب الخاص بالقصر الرئاسي – التابع للرئيس الأفغاني في تغريدة عبر ”تويتر“، وقوع اشتباكات في بعض أنحاء كابول، قائلا إن ”قوات الأمن والدفاع في البلاد تسيطر على الوضع الأمني في كابول بالتنسيق مع شركاء دوليين“.

في غضون ذلك، أفادت تقارير إعلامية، بأن قوات طالبان دخلت بعض أجزاء من كابول، وأثار انتشار تلك الأخبار، قلقا لدى أهالي كابول؛ مما أدى إلى تشكل ”طوابير“ طويلة عند مخارج المدينة.

وتقول طالبان، إن الحكومة الأفغانية مسؤولة عن توفير الأمن، حتى اكتمال نقل السلطة، وحثت المواطنين على عدم محاولة المغادرة، كما وعدت المسؤولين الحكوميين بالأمان والعفو عنهم، وعدم الانتقام.

وسيطرت قوات طالبان في الساعات القليلة الماضية على مدينتي جلال آباد عاصمة إقليم ننجرهار، ومحافظتي باميان ودايكوندي دون أي اشتباكات، ومع سقوط جلال آباد، انفصلت كابول عن شرق البلاد، والعاصمة الأفغانية هي الآن المدينة الوحيدة المكتظة بالسكان التي لم يتم الاستيلاء عليها من قبل حركة طالبان بعد.