رحبت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، بتشكيل قوة مشتركة تتألف من بعض وحدات لواء طارق بن زياد التابع لقيادة الجيش الليبي، ومن كتيبة 166 التابعة لقوات مصراتة، وتكليفها بتأمين خطوط ومحطات النهر الصناعي.

واعتبرت البعثة الأممية للدعم في ليبيا، في بيان نشرته عبر صفحتها على مواقع التواصل الاجتماعي، أن ”هذه الجهود التي بذلت بالتنسيق مع اللجنة العسكرية المشتركة (5+5)، خطوة بالغة الأهمية نحو توحيد المؤسسة العسكرية والدولة.

وقال المبعوث الخاص للأمين العام لليبيا، ورئيس بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، يان كوبيتش: ”أرحب بشدة بهذا الإنجاز الذي لن يضمن فقط أمن النهر الصناعي والتدفق المستمر لإمدادات المياه، بل كونه يمهد الطريق أيضًا لاتخاذ المزيد من تدابير بناء الثقة، والمضي في التنفيذ الكامل لاتفاق وقف إطلاق النار، علاوة على كونه خطوة نحو إعادة توحيد مؤسسات الدولة“.

وأضاف كوبيتش أن ”هذه الخطوة من شأنها أن تبعث برسالة قوية لليبيين والجهات الدولية الفاعلة، مفادها أن الليبيين قادرون وعازمون على التغلب على خلافاتهم، والعمل معًا لبناء دولة موحدة ومستقرة ومزدهرة وديمقراطية“.

تجدر الإشارة إلى أن الفريق مراجع العمامي، ورئيس الفريق التابع للقيادة العامة في لجنة “5+5″، صرح الأربعاء، حول تأسيس القوة المشتركة أنه ”من مهام القوة المشتركة المشكلة من اللواء طارق بن زياد والكتيبة 166، ملاحقة التنظيمات الإرهابية، وتأمين خط النهر“.

وأضاف العمامي أن ”لجنة 5+5 تثمن الروح الوطنية للواء طارق بن زياد والكتيبة 166“.

وتم عقد اجتماع بين آمر لواء طارق بن زياد، العقيد عمر مراجع، والقيادي في قوة 166 التابعة لمصراتة بمنطقة الشويرف، لغرض التنسيق في حماية مصادر المياه والطرق الرابطة بين الشمال والجنوب الليبي، وتنظيم عمليات الدوريات الصحراوية، وتشكيل غرفة عمليات مشتركة تحت قيادة ضباط من الجيش الليبي.

كان انفجار استهدف خط النهر الصناعي الليبي، في 29 يوليو/ تموز الماضي وأدى إلى انقطاع تدفق المياه بشكل كامل إلى مدينة مصراتة.

وأعلن جهاز النهر الصناعي في بيان له، أن ”انفجارا وقع بالمحطة ”رقم 353“ على المسار الشرقي لمنظومة ”الحساونة – سهل جفارة“، مبينًا أن ”الانفجار نجم عن قيام بعض الخارجين على القانون بزراعة ألغام متفجرة“.