اتهم متمردو تيغراي اليوم الأحد الاتحاد الإفريقي بـ"الانحياز" بعد تعيين المنظمة وسيطا في النزاع الذي يمزق شمال إثيوبيا منذ حوالى عام.

وبعد ثلاثة أيام على تعيين الرئيس النيجيري الأسبق أولوسيغون أوباسانجو ممثلا للاتحاد في القرن الإفريقي مكلفا "تعزيز السلام والأمن والاستقرار والحوار السياسي"، قال المتحدث باسم المتمردين غيتاشيو رضا عبر "تويتر": "سيكون من السذاجة التفكير في أن هذه المهمة يمكن أن تنجح".

وأضاف: "حل الأزمة يتطلب على الأقل الاعتراف بوجود مشكلة، ناهيك عن أهميتها.. نجد صعوبة في فهم كيف يمكننا توقع دور بناء من منظمة أعطت لكلمة انحياز معناها الكامل".

من جانبه، رفض رئيس الوزراء الإثيوبي أبي أحمد مرارا اقتراحات للوساطة مع القادة التيغرايين، قائلا إن الحملة العسكرية التي أطلقها ليست سوى "عملية محدودة للحفاظ على النظام".

وكان أبي قد أرسل الجيش إلى تيغراي الواقعة في أقصى شمال البلاد في نوفمبر 2020 للإطاحة بالسلطات المنبثقة عن "جبهة تحرير شعب تيغراي"، مشيرا إلى أن ذلك جاء ردا على استهداف قوات الجبهة لمعسكرات الجيش الفدرالي.

واستعادت القوات الموالية لجبهة تحرير شعب تيغراي العاصمة الإقليمية ميكيلي منتصف حزيران، ثم معظم تيغراي قبل أن تتمدد إلى منطقتي أمهرا وعفر المجاورتين لإنهاء ما وصفته بأنه حصار لتيغراي ومنع القوات الموالية للحكومة من إعادة تجميع صفوفها.

وكان أولوسيغون أوباسانجو قد قاد في يونيو مهمة في إطار الاتحاد الإفريقي لمراقبة الانتخابات العامة التي أدت إلى فوز كبير لأنصار أبي أحمد، رغم عدم تنظيم الاقتراع لأسباب أمنية في ربع البلاد، بما في ذلك تيغراي.