الصباح العربي
الجمعة، 29 مارس 2024 04:39 صـ
الصباح العربي

تحقيقات وتقارير

المشير حسين طنطاوى وزير الدفاع الاسبق

الصباح العربي

المشير محمد حسين طنطاوي سليمان هو وزير الدفاع والانتاج الحربي المصري، والقائد العام للقوات المسلحة وعضو مجلس الوزراء، منذ 4 أبريل 1993،حتى اقالته في 12 أغسطس 2012 وتعيينه مستشاراً لرئيس الجمهورية.

شغل المشير طنطاوي منصب رئيس الجمهورية بالإنابة بصفته رئيس المجلس العسكري، في 11 فبراير 2011، على إثر الثورة المصرية وتخلي حسني مبارك عن رئاسة الجمهورية إلى المجلس الأعلى للقوات المسلحة.

ويعتبر المشير محمد حسين طنطاوي أحد أهم أركان الجهاز العسكري المصري خلال السنوات الماضية، استطاع خلالها المحافظة على هيبة الدولة المصرية واحترامها من قبل أعدائها قبل أصحابها.

وإلى جانب قيادته القوات المسلحة منذ 20 عاماً كوزير للدفاع والإنتاج الحربي، أصبح يرأس الآن المجلس الأعلى للقوات المسلحة، والذي أوكل إليه الرئيس السابق محمد حسني مبارك مهمة إدارة شئون البلاد بعد تنحيه عن السلطة مساء الجمعة الماضي.

ورغم إيمانه بأن مصر دولة تؤمن بالسلام وتعرف جيدا أنه ليس لها عدائيات مباشرة، إلا أنه اتبع إستراتيجية تؤكد على أن القوات المسلحة تمتلك الجاهزية الدائمة للدفاع عن أرضها في أي وقت، فأصبح الحفاظ علي أمن مصر القومي بمفهومه الشامل وسلامة وقدسية أراضيها ومصالح شعبها هو المهمة الرئيسية للقوات المسلحة.

ودائما ما يرى المشير طنطاوي أن مصر مستهدفة، لذلك كان حريص على أن تتحلى القوات المسلحة في عهده بأعلى درجات اليقظة من خلال الاحتفاظ بأعلى درجات الكفاءة والاستعداد القتالي، وإدراك ما يدور حولها من أحداث ومتغيرات.

النشأة

ولد محمد حسين طنطاوي سليمان في 31 أكتوبر 1935 في شارع عبد العزيز جاويش، بحي عابدين بالقاهرة، لأب موظف بسيط نوبي من قبيلة الفدكة في قرية أبو سمبل، أسوان. الوالد حسين طنطاوي وشقيقه تزوجا من قاهريتان، أما الشقيقات فقد تزوجن من نوبيين فدكة. حصل على بكالوريوس في العلوم العسكرية، من الكلية الحربية، عام 1956. وهو متزوج. وله من البنين إثنان. ترقي إلى رتبة مشير في 1/10/1993 مع توليه منصب القائد العام للقوات المسلحة المصرية، ووزير الدفاع والإنتاج الحربي.

ويشتهر المشير طنطاوي بنظافة اليد ودماثة الخلق، وعدم استغلال منصبه. فيـُشهد لوالدته أن ظلت في نفس المسكن بعابدين لأكثر من سبعين عاماً حتى وفاتها في منتصف عقد 2000، وكانت تستخدم التاكسي في تنقلاتها.

المؤهلات العلمية العسكرية:

1-بكالوريوس في العلوم العسكرية، من الكلية الحربية، عام 1956م. 2-دورة 24 أ.ح عام، من كلية القيادة والأركان، عام 1971م. 3-الدورة 7 حرب، من كلية الحرب العليا، عام 1982م.

المناصب التي تولاها

ضابط في جيش التحرير الفلسطيني (قطاع غزة).

عضو هيئة تدريس الكلية الحربية.

عضو البعثة العسكرية إلى أكاديمية شرشال العسكرية، في الجزائر.

قائد الكتيبة السادسة عشرة، خلال حرب أكتوبر 1973.

رئيس عمليات فرقة مشاة آلية.

ملحق حربي، في باكستان وأفغانستان، أثناء دعم مصر وأمريكا للمجاهدين ضد الاحتلال السوفيتي لأفغانستان.

شعبة عمليات الجيش الثاني الميداني.

قائد لواء مشاة آلي.

رئيس فرع العمليات، في هيئة عمليات القوات المسلحة.

قائد فرقة مشاة آلية.

رئيس فرع التخطيط، في هيئة عمليات القوات المسلحة.

رئيس أركان الجيش الثاني الميداني.

قائد الجيش الثاني الميداني.

قائد قوات الحرس الجمهوري.

رئيس هيئة عمليات القوات المسلحة.

وزير الدفاع في 20/5/1991.

وزير الدفاع والإنتاج الحربي منذ 4/10/1993.

دوره في حرب أكتوبر 1973

معركة المزرعة الصينية

كانت معركة المزرعة الصينية احدي أهم المعارك التي كان لها تأثير كبير سواء من الناحية التكتيكية علي أرض المعركة أو من الناحية النفسية في حرب أكتوبر، فلقد أوجدت هذه المعركة فكرا عسكريا جديدا يجري تدريسه الى الآن في جميع الكليات والمعاهد العسكرية العليا, وكتب عنها أعظم المحللين العسكريين ومن بينهم محللون إسرائيليون. وأسفرت هذه المعركة عن فكر جديد لقائد الكتيبة 16 من الفرقة 16 مشاة، وهو المقدم أركان حرب محمد حسين طنطاوي وزير الدفاع الأن، كما أبرزت معركة المزرعة الصينية مواقف بطولية عديدة لأفراد الكتيبة 18 مشاة بقيادة المقدم أحمد إسماعيل عطية، وهي الكتيبة التي أذهلت العدو وكان لها دور كبير في تحقيق النصر بهذه المعركة.

معركة المزرعة الصينية وثغرة الدفرسوار.

بدأت مهام الكتيبة يوم 6 أكتوبر بعبور المانع المائي لقناة السويس في نصف ساعة فقط, وكان المفترض أن تعبرها في ساعة, ثم بدأت الكتيبة في التقدم باتجاه الشرق وحققت مهامها الأولية باستيلائها علي رؤوس الكباري الأولي وصد وتدمير الهجمات المضادة التي وجهت إليها وكانت حصيلة ذلك تدمير 5 دبابات من قوات العدو, وعزل النقطة القوية بالدفرسوار وحصارها, ثم قامت الكتيبة بتطوير الهجوم في اتجاه الشرق وتحقيق المهمة التالية وهي احتلال رأس الكوبري النهائي, مع الاستمرار في صد وتدمير الهجمات المضادة للعدو.

اما اهم المعارك التى خاضتها هذه الكتيبة فكانت معركة المزرعة الصينية، ومنطقة المزرعة الصينية يرجع تاريخها إلي عام 67 حيث تم استصلاح هذه الأرض لزراعتها وتم إنشاء بعض المنازل بها وشقت الترع وقسمت الأحواض لزراعتها, وكان يطلق عليها أيضا قرية الجلاء.

بدأت المعركة في هذه المنطقة عندما استنفد العدو الإسرائيلي جميع محاولاته للقيام بالهجمات والضربات المضادة ضد رؤوس الكباري فبدأ تفكيره يتجه إلي ضرورة تكثيف الجهود ضد قطاع محدد حتي تنجح القوات الإسرائيلية في تحقيق اختراق تنفذ منه إلي غرب القناة, وكان اختيار القيادة الإسرائيلية ليكون اتجاه الهجوم الرئيسي لها في اتجاه الجانب الأيمن للجيش الثاني الميداني في قطاع الفرقة16 مشاة وبالتحديد في اتجاه محور الطاسة والدفرسوار, وبذلك أصبحت المزرعة الصينية هي هدف القوات الإسرائيلية المهاجمة في اتجاه قناة السويس علي هذا المحور.

وخلال هذه الفترة ركزت القوات الإسرائيلية كل وسائل النيران من قوات جوية وصاروخية ومدفعية باتجاه تلك المنطقة, وكان الهدف من الضرب وخاصة في مقر تمركز الكتيبة 18 هو تدمير الكتيبة أو زحزحتها عن هذا المكان باتجاه الشمال بأي وسيلة.

وبدأت معركة المزرعة الصينية يوم 15 أكتوبر حيث قام العدو بهجوم مركز بالطيران طوال اليوم علي جميع الخنادق وقيادة الكتيبة وكان الضرب دقيقا ومركزا, كما سلطت المدفعية بعيدة المدي نيرانها بشراسة طوال النهار, واستمر هذا الهجوم حتي غروب الشمس, ولم يصب خلال هذا الضرب سوي 3 جنود فقط, وكان ذلك بسبب خطة التمويه والخداع التي اتبعتها الكتيبة, فقبل أي ضربة جوية كانت تحلق طائرات لتصوير الكتيبة, وبعد التصوير مباشرة كانت تنقل الكتيبة بالكامل لمكان آخر فيتم ضرب مواقع غير دقيقة.

وفي الساعة الثامنة إلا الربع مساء نفس اليوم ترامت إلي أسماع الكتيبة أصوات جنازير الدبابات باعداد كبيرة قادمة من اتجاه الطاسة وفي الساعة الثامنة والنصف قام العدو بهجوم شامل مركز علي الجانب الأيمن للكتيبة مستخدما 3 لواءات مدرعة بقوة 280 دبابة ولواء من المظلات ميكانيكي عن طريق 3 محاور اوكانت فرقة أدان القائد الإسرائيلي من 300 دبابة وفرقة مانجن القائد الإسرائيلي 200 دبابة ولواء مشاة ميكانيكي وتم دعمهم حتي يتم السيطرة, وعزز لواء ريشيف القائد الثالث بكتيبة مدرعة وكتيبة مشاة ميكانيكي وكتيبة مشاة ميكانيكي مستقلة, وأصبحت بذلك قيادة ريشيف 4 كتائب مدرعة وكتيبة استطلاع مدرعة و3 كتائب مشاه ميكانيكي وأصبحت تشكل نصف قوة شارون.

ومع كل هذا الحشد من القوات قام العدو بالهجوم وتم الاشتباك معه بواسطة الدبابات المخندقة والأسلحة المضادة للدبابات وتم تحريك باقي سرية الدبابات في هذا الاتجاه, وقد أدت هذه السرية مهمتها بنجاح باهر, حيث دمرت12 دبابة ولم تصب أي من دباباتنا بسوء, وتم اختيار مجموعة قنص من السرايا وبلغت 15 دبابة وتم دفع أول مجموعة وضابط استطلاع وضباط السرايا, ثم دفعت الفصيلة الخاصة ومعها الأفراد حاملي الآر.بي.جي إلي الجانب الأيمن وقامت بالاشتباك مع العدو حتي احتدمت المعركة وقلبت إلي قتال متلاحم في صورة حرب عصابات طوال الليل حتي الساعة السادسة صباح اليوم التالي، وقد تم تدمير 60 دبابة في هذا الاتجاه.

وفي الساعة الواحدة من صباح يوم 16 أكتوبر قام العدو بالهجوم في مواجهة الكتيبة 18 مشاة وأمكن صد هذا الهجوم بعد تدمير 10 دبابات و4 عربات نصف مجنزرة, ثم امتد الهجوم علي الكتيبة 16 الجار الأيسر للكتيبة 18 مشاه وكانت بقيادة المقدم محمد حسين طنطاوي, وكانت قوة الهجوم عليه من لواء مظلي ومعه لواء مدرع وكتيبة, ونتيجة لقرار قائد الكتيبة تم حبس النيران لأطول فترة ممكنة وباشارة ضوئية منه تم فتح نيران جميع أسلحة الكتيبة 16 مشاة ضد هذه القوات المتقدمة واستمرت المعركة لمدة ساعتين ونصف الساعة حتي أول ضوء, وجاءت الساعات الأولي من الصباح مكسوة بالضباب مما ساعد القوات الإسرائيلية علي سحب خسائرها من القتلي والجرحي, ولكنها لم تستطع سحب دباباتها وعرباتها المدرعة المدمرة والتي ظلت أعمدة الدخان تنبعث منها طوال اليومين التاليين.

وقد وصف الخبراء هذه المعركة بأن قالوا أن الكتيبة 16 مشاة والكتيبة 18 مشاة تحملت عبء أكبر معركة في حرب أكتوبر, ان لم تكن أكبر معركة في التاريخ الحديث من حيث حجم المدرعات المشتركة بها, كما كان لهذه المعركة أكبر الأثر في نصر أكتوبر المجيد وإعطاء العدو الإسرائيلي درسا لم ولن ينساه.

تاريخ المهني

الوظائف السابقة

رئيس, فرع التنظيم, قسم العمليات, الجيش الميداني (مصر)

ملحق عسكري في باكستان (مصر)

خدمة قتال في حروب 1956 - 1967 - 1973 (مصر)

رئيس عمليات - قيادة المشاة (مصر)

رئيس, قوات مسلحة هيئة العمليات (مصر)

قائد فيلق مشاة (مصر)

قائد الحرس الجمهوري (مصر)

عضوية في كلية الحرب العليا (مصر)

رئيس أركان, قوات المشاة (مصر)

الوظيفة الحالية

أعيد اختياره وزيرا للدفاع والانتاج الحربي في 31 ديسمبر 2005 (مصر)

قائد عام للقوات المسلحة (مصر)

وفي 11 فبراير 2011، على إثر الثورة المصرية وتخلي حسني مبارك عن رئاسة الجمهورية إلى المجلس الأعلى للقوات المسلحة، أصبح المشير حسين طنطاوي رئيساً مؤقتاً لجمهورية مصر العربية لكونه رئيساً للمجلس.

خلافاته داخل نظام مبارك

اتسمت فترة تولي طنطاوي لوزارة الدفاع بحملة بغضاء شديدة موجهة ضده وضد القوات المسلحة، قادها في العشر سنوات الأولى (1993-2002) رجال الأعمال المقربين للرئيس مبارك، نفسه، وكذلك عمر سليمان مدير المخابرات العامة، الذي كان قد أحيل للتقاعد من القوات المسلحة ظل في التقاعد نحو 6 أشهر قبل أن يعينه مبارك مديراً للمخابرات. وقد برز الصراع الخفي إلى السطح في الصحف المصرية عدة مرات في صورة اتهامات للقوات المسلحة بالسيطرة على أراضي كثيرة حول القاهرة والمدن الأخرى، يجب أن تذهب للتنمية (أي لرجال الأعمال)، وكذلك لاستئثار القوات المسلحة بترددات طيفية كثيرة يجب أن تخليها لصالح شركات المحمول.

وفي النصف الثاني (2002-2001) من توليه الوزارة، ومع البدء الحثيث نحو توريث جمال مبارك، انضم لمعارضيه رجال الأعمال المحيطين بجمال مبارك. وكان الكثير من المراقبين الغربيين يشيرون إلا أن القوات المسلحة هي المعارض الرئيسي لتوريث جمال مبارك. كما هاجم رجال الأعمال القوات المسلحة لاعتراضها على دخول بعض خدمات الاتصالات مثل أجهزة تحديد المواقع العالمي GPS (في السيارات وغيرها). وظل الحظر سارياً حتى أهدى محمد أبو العينين سيارة بي إم دبليو 750 للرئيس مبارك وعرض له فيها قدرات نظام الملاحة والتوجيه المحجوبة في مصر. فسأله مبارك عمن يحظر دخول السيارات التي بها أنظمة توجيه، فقال له "إنه المشير حسين طنطاوي"، فأمر مبارك بإلغاء الحظر. وقد أتت تلك الحادثة بعد استيلاء مجدي راسخ (حمي علاء مبارك) على توكيل بي إم دبليو من حسام أبو الفتوح.

طنطاوي وثورة 25 يناير

بعد قيام ثورة 25 يناير تولى المجلس الأعلى للقوات المسلحة الحكم في مصر لحين اختيار رئيس جديد. وبصفته رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة تولى طنطاوي منصب رئيس الجمهورية بالإنابة. ويرى البعض بروز دور الجيش بعد قيام الثورة المصرية خاصة بعد تخلخل قوى الشرطة وبقية الأجهاز الأمنية التابعة لوزارة الداخلية. وقد اتخذ الجيش دورا محايدا في بداية الثورة ثم تحول إلى دور الفاصل بين الثوار والبلطجية أثناء تعرضهم لعدة هجمات وقت اعتصاماتهم في ميدان التحرير. وتدخل المشير طنطاوي في بدايات الثورة حيث نزل وسط الثوار المعتصمين أمام مبنى الإذاعة والتلفزيون محاولا امتصاص غضب الشعب.

الترشح للرئاسة

أعلن المجلس العسكري أن لا نية لديه لترشيح أحد العسكريين البارزين لمنصب الرئاسة في الانتخابات الرئاسية المزمع عقدها في نهاية 2011. في الوقت الذي يرى فيه البعض سطوع العديد من القيادات العسكرية وعلى رأسهم المشير طنطاوي. وفي سبتمبر 2011 قام المشير بجولة في وسط القاهرة بملابس مدنية وقام التلفزيون المصري بتغطية جولته. واعتبره الكثير من المحللين أنه بدء لدعاية انتخابية شعبية غير معلنة للترشح للرئاسة.

ملصق حملة ترشيح المشير طنطاوي رئيسا لمصر في أحد شوارع الإسكندرية، 28 أكتوبر 2011.

في 27 أكتوبر 2011، ظهرت ملصقات في القاهرة تدعو إلى انتخاب المشير طنطاوي رئيسا لمصر، الأمر الذي أثار قلق نشطاء يرون أن أنصار الرئيس المخلوع حسني مبارك يقفون وراء الحملة، في حين اكتفى المجلس العسكري بالقول إنه سيعلق على حملة الملصقات في الوقت المناسب. ويظهر طنطاوي مبتسما في الملصقات التي ثبتت على الجدران في أماكن عامة بالعاصمة وقد ارتدى الزي العسكري ويظهر علم مصر في الخلفية كما ظهر في الملصقات شعار يقول "مطلب شعبي للاستقرار". وأوضح منظمو الحملة وهم مجموعة شبابية تسمي نفسها "مصر فوق الجميع"، أن هدفهم جمع مليون توقيع لمساندة طنطاوي. ويقترح منظمو الحملة تولي طنطاوي منصب الرئاسة لفترة رئاسية واحدة (أربع سنوات) ليصل بمصر للديمقراطية الحقيقية.

في 3 نوفمبر أعلن مصدر مصري مسئول نفيه ترشح طنطاوي لمنصب الرئاسة، وعن احتمالية كون الرئيس المنتخب الجديد أكاديمي أو أحد خبراء الاقتصاد البارزين. وقال المصدر: «إن المجلس يرغب في أن يتولى الرئاسة شخصًا تتوافر فيه صفات محددة، أهمها الدراية العلمية، والخبرة في الإدارة، والحنكة في اتخاذ القرار، والقدرة على إدارة الاقتصاد المصري في ظل أزمته الحالية»، مضيفاً أن المجلس العسكري لن يقف أمام إرادة الشعب المصري في اختيار الرئيس، وإذا لم يظهر هذا المرشح فإن المنافسة ستدور بين أربعة مرشحين حاليين، هم عمرو موسى، ود. عبد المنعم أبو الفتوح، والمستشار هشام البسطويسي، والفريق أحمد شفيق. وأوضح المصدر أن بدء التقدم بأوراق الترشح لانتخابات الرئاسة لن يكون قبل شهر أغسطس 2012، وأن خطوات نقل السلطة لو سارت وفقاً للجدول المحدد، سيتم إجراء الانتخابات الرئاسية بين شهري نوفمبر وديسمبر من العام نفسه.

موقف الولايات المتحدة

يشاع أن الولايات المتحدة تؤيد تولي سامي عنان لقيادة الجيش بدلاً من حسين طنطاوي. فمعظم قيادات الجيش، عداه، أصغر سناً ولم تخض حروباً ضد إسرائيل.

اقالته

في 12 أغسطس 2012 أمدر الرئيس مرسي بحركة تغييرات في المجلس الأعلى للقوات المسلحة ووزارة الدفاع. حيث تمت إحالة كلاً من المشير محمد حسين طنطاوي، وزير الدفاع، رئيس المجلس العسكري، للتقاعد، وتعيينه مستشاراً للرئيس، والفريق سامي عنان، رئيس أركان حرب القوات المسلحة، وتعيينه أيضاً في منصب مستشار الرئيس. وإحالة الفريق مهاب مميش، قائد القوات البحرية، والفريق عبد العزيز محمد سيف الدين، قائد قوات الدفاع الجوي، والفريق رضا محمود حافظ، قائد القوات الجوية، إلى التقاعد. وتمت ترقية اللواء أركان حرب عبد الفتاح السيسي، إلى رتبة الفريق، وتعيينه قائداً عاماً للقوات المسلحة، ووزيراً للدفاع والانتاج الحربي. وترقى اللواء صدقي صبحي، قائد الجيش الثالث الميداني، ومقره السويس، إلى رتبة الفريق، تولى منصب قائد أركان حرب القوات المسلحة. وأُبقي على اللواء محمد سعيد العصار، مساعداً لوزير الدفاع، وأعلنت الرئاسة استبدال علي صبري، وزير الإنتاج الحربي، بالفريق رضا محمود حافظ، قائد القوات الجوية السابق. وتعيين الفريق مميش رئيساً منتدباً لمجلس إدارة قناة السويس، وتم تعيين الفريق عبد العزيز محمد سيف الدين، رئيساً لمجلس إدارة الهيئة العربية للتصنيع.

وفي مؤتمر صحفي عقدته المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية في 13 أغسطس 2012 صرحت فيه أن كل التغييرات التي تمت في المجلس العسكري كانت قد نوقشت مع الادارة الأمريكية قبل حدوثها وناقشها وزير الدفاع الأمريكي أثناء زيارته لمصر قبلها بأسبوع.[8] وفي الوقت نفسه كذب المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية المصري هذا الأمر.

وتعليقاً على إقالة طنطاوي كتب سبرنگبورگ في مجلة فورين پوليسي أن «السبب الأكبر لعزل المشير طنطاوي ليس الالتزام الإسلامي، لكن السخط المتراكم نظرًا لحط المشير من قدر مؤسسته وقدراتها بسبب مناورته السياسية غير ذات الكفاءة، وربما نتج عن بعض الاستياء بما في ذلك من جانب ضباط درسوا في الولايات المتحدة وتشربوا بفكرة أن الجيش يجب أن يبقى بعيدًا عن السياسة، ورئاسة السيسي للمخابرات الحربية يفترض أن تكون أعطته معرفة عميقة بأوضاع أفراد الجيش، مما قد يكون جعله حليفًا جذابًا لمرسي، وهو أفضل شخص يكون بجانبه، وإذا رقاه يملكه».

كان اللواء مراد موافي الرئيس السابق للمخابرات العامة المصرية، قبل خروج قرار اقالته، قد رفع تقرير عاجل للرئاسة يفيد بأن بثمة مؤامرة كبرى تستهدف اهانة الرئيس والنيل منه أثناء جنازة شهداء الهجوم على الحدود المصرية الإسرائيلية في أغسطس 2012، وأن هذه المؤامرة متورط فيها حمدي بدين قائد الشرطة العسكرية ونجيب عبد السلام قائد الحرس الجمهوري بالتعاون مع توفيق عكاشة ومدير الأمن العام، وهو المخطط الذي أدى للإطاحة ببدين وعبد السلام وكلهما من أعضاء المجلس العسكري ومن المقربين لطنطاوي خاصة بدين، ثم كانت الضربة الثانية بعد صدور قرار الإطاحة بموافي ومن معه، وتوفيق عكاشة صنيعة العسكر والذي تم استغلاله بقوة في تشويه الإخوان ومحاربة الرئيس مرسي، إذ تم تسريب مقطع الفيديو الخطير لعكاشة وهو يدافع عن إسرائيل ويهاجم العرب ويفتخر بصلاته مع الصهاينة وكيف أنه زار الكيان الصهيوني 4 مرات، وكان هناك خبر تم تسريبه عن امتلاك الرئيس السابق مبارك لجهاز حاسوب شخصي آي باد مزود بشرائح دولية للاتصال بالإنترنت يستخدمه من محبسه لعمل اتصالاته، وكلفت هيئة الرئاسة أحد المقربين منها لضبط هذا الحاسوب وتسليمه لها قبل العبث بمحتوياته، وبفحص الجهاز تبين الكثير من الأسرار والاتصالات الخطيرة بين مبارك وشخصيات سيادية ومسئولة في الداخل والخارج، ولم تفصح أي تقارير رسمية عن محتوى هذه الاتصالات إلا أنه من المرجع أن يكون مبارك قد أجرى اتصالات مع طنطاوي وعنان وغيرهما من قادة المجلس العسكري وكذا في الخارج، ويبدو أن لهذا كله علاقة مباشرة بقرار مرسي اقالة الكثير من أعضاء المجلس العسكري وعلى رأسهم طنطاوي وعنان.

أما الذي سرَّع من قرار مرسي الإطاحة بطنطاوي وليس إجباره على الاستقالة، فكانت المعلومات الاستخباراتية الخطيرة التي تكشفت في اليومين السابقين لاقالته، عن وجود مخطط تدميري يهدف للإطاحة بمرسي والإخوان يوم 24 أغسطس بالتظاهرات التي محمد أبو حامد والتي سيحاصر بها القصر الجمهوري وحرق بعض مؤسسات البلاد ومقرات الإخوان، وستشترك فيها منظمة قبطية متطرفة بقيادة القس المتطرف ماتياس نصر على أن يدخل العسكر على غرار ما حدث مع مبارك ويجبر مرسي على التنحي.

إذ اتضح أن القيادة العسكرية ممثلة في طنطاوي وعنان كانت على علم بالهجوم مسبقًا وأن أجهزة الاستخبارات قد رفعت تقريرًا بذلك قيل الحادث بيومين، مما كشف عن نية طنطاوي وعنان في توريط مرسي على الحدود وإظهاره بمظهر غير الحريص على مصلحة بلاده، وتواكبت تلك الأحداث مع حملة إعلامية يقودها أعوان العسكري تتهم الرئيس مرسي بالتسبب في الحادث بسبب فتحه للمعابر واطلاق سراح المعتقلين السياسيين. [11] وقع صراع عنيف بين طنطاوي ومراد موافي على خلفية اتهام مرسي للمخابرات العامة بالتقاعس عن آداء دورها، وشعر موافي أن النية مبيتة لعزله وتحميله المسئولية وحده فدخل في مشادة عنيفة مع طنطاوي في اجتماع الأمن القومي يوم الاثنين أغسطس، ورغم أن اختيار مراد موافي لهذا المنصب كان من طنطاوي، إلا أن طنطاوي لم ينس لموافي ما قام به منذ شهر من تسريب أخبار صفقات السلاح التي كان يعقدها مبارك وحقق بها ثروة مهولة، وهو الأمر الذي سيورط طنطاوي في المسألة مما سبب له حرجًا بالغًا، ودفع مرسي لطلب الاطلاع على خطط التسليح ومصادره وتمويلاته في اجتماع مع المجلس العسكري في 20 يوليو 2012 بحسب تصريحات حزب الحرية والعدالة، مما جعل طنطاوي يشتد على موافي في الاجتماع ويعلو صوتهما على بعضهما البعض فيه، ثم خرج موافي على وسائل الإعلام الأجنبية وهي وكالة الأناضول التركية بتصريح خطير ألقى فيه باللائمة في المجزرة على طنطاوي وعنان، وهو التصريح الذي أنهي حياته المهنية على أسوأ ما يتمناه قائد عسكري كبير وهو الإقالة المهنية وهو ما دفعه للانتقام من طنطاوي وعنان.

الأوسمة والأنواط والميداليات

1-وسام التحرير.

2-وسام ذكرى قيام الجمهورية العربية المتحدة.

3-نوط الجلاء العسكري.

4-نوط الاستقلال العسكري.

5-نوط النصر.

6-نوط 25 أبريل.

7-نوط الشجاعة العسكري.

8-نوط الواجب العسكري.

9-نوط التدريب.

10-نوط الخدمة الممتازة.

11-ميدالية الخدمة الطويلة والقدوة الحسنة.

12-ميدالية جرحى الحرب.

13-ميدالية 6 أكتوبر.

14-ميدالية تحرير الكويت.

15-ميدالية يوم الجيش.

16-ميدالية العيد العاشر للثورة.

17-ميدالية العيد العشرين للثورة.

18-وسام الجمهورية التونسية (تونس).

19-وسام الامتياز (باكستان).

20-وسام تحرير الكويت (الكويت).

21-نوط المعركة (السعودية).

22- ميدالية تحرير الكويت (السعودية).

23- قلادة النيل.

الأعمال البارزة

1-المشاركة في حرب العدوان الثلاثي، عام 1956م.

2-المشاركة في حرب يونية 1967.

3-المشاركة في حرب الاستنزاف في الأعوام 1967- 1972م.

4-المشاركة في حرب 6 أكتوبر 1973م.

5-المشاركة في حرب تحرير الكويت، عام 1991م (رئيس هيئة عمليات القوات المسلحة).

المشير حسين طنطاوى وزير الدفاع الاسبق

تحقيقات وتقارير

آخر الأخبار

click here click here click here altreeq altreeq