قال ممثل روسيا الدائم لدى الاتحاد الأوروبي، فلاديمير تشيجوف، بأن لدى الاتحاد الأوروبي في المخازن تحت الأرض ما يكفي من الغاز لمدة 6 أشهر.

وقال الدبلوماسي الروسي في مقابلة مع وكالة "سبوتنيك" على هامش المنتدى الاقتصادي في فيرونا، إن كميات الغاز في منشآت التخزين تحت الأرض في الاتحاد الأوروبي، ستكون كافية لمدة 6 أشهر.

وأضاف أن هناك تسييس للقضايا المتعلقة بالغاز والطاقة في الاتحاد الأوروبي، حيث يحاول البعض استغلاله ضد روسيا.

وأوضح تشيجوف أنه في عام 2005، في قمة روسيا والاتحاد الأوروبي، سُئل رئيس الوزراء البريطاني آنذاك توني بلير في مؤتمر صحفي، عن اعتماد أوروبا على الغاز الروسي.
وتابع "نظرت إلى بلير، حيث بدا متفاجئا من السؤال، وأجاب بأن هذا الأمر بدأ قبل هذا اليوم بـ 35 عامًا، ومنذ ذلك الحين كل شيء على ما يرام، مشيرا إلى أنه بعد هذا المؤتمر الصحفي، تحدثت جميع وسائل الإعلام عن شيء واحد فقط وهو اعتماد أوروبا على الغاز الروسي".
وواصل قائلا "وما زلنا نشهد هذه القصة منذ عام 2005 وحتى الآن".

وكان وزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك، قد صرح في وقت سابق بأن القفزة في أسعار الغاز في أوروبا لا ترتبط بنقص الإمدادات، ولكن بمستوى السعة التخزينية المنخفض.

وأضاف نوفاك أنه يتم تزويد السوق الأوروبية بالكامل بالغاز، لأن عملية التوريد بشكل عام، بالإضافة إلى إنتاجنا الخاص، يضمن الاستهلاك الداخلي للسوق الأوروبية. وفي الوقت نفسه، يتم ضخ الغاز حتى جزئيا في مرافق تخزين الغاز تحت الأرض، وليس هناك أي نقص في الغاز.

وأوضح أن هناك مشكلة تتعلق بحقيقة أنه خلال السنوات الخمس الماضية، ظل إشغال مرافق التخزين عند الحد الأدنى حوالي 74 في المئة، في حين أنه عادة ما يكون أعلى من 85-90 في المئة، هذا يثير مخاوف السوق، ونتيجة لذلك كالعادة، يتفاعل السوق مع ارتفاع الأسعار.

يشار إلى أن سوق الغاز الأوروبي في "حالة غليان" في الأشهر الأخيرة. إذ تم تداول العقود الآجلة في بداية شهر أغسطس عند حوالي 515 دولارا لكل ألف متر مكعب، ليتضاعفت بحلول نهاية سبتمبر ، وفي 6 أكتوبر ، وصلت إلى حد أقصى تاريخي قدره 1937 دولارا. ثم تبع ذلك بعض التراجع، لكن الأسعار لا تزال مرتفعة.