بحث وزير دفاع أرمينيا سورين بابيكيان مع نظيره الروسي سيرغي شويغو، في اتصال هاتفي اليوم الثلاثاء، الوضع على حدود البلاد مع أذربيجان، وفق ما أفادت وزارة الدفاع الأرمنية.
وجاء في بيان أصدرته الوزارة أن بابيكيان استعرض الوضع الناتج عن "استفزاز" قامت به القوات الأذربيجانية في الجزء الشرقي من الخط الحدودي، مشيرا إلى أن توغل قوات أذربيجانية في أراضي أرمينيا السيادية يعتبر "انتهاكا فادحا لبنود الإعلان الثلاثي من 20 أغسطس الماضي (بشأن وقف إطلاق النار بين الجانبين الأرمني والأذربيجاني في إقليم قره باغ) ويهدد العملية التفاوضية كلها".

وذكرت الوزارة أن شويغو "أعرب عن استعداده لبذل قصارى جهده لوقف الأعمال القتالية وإعادة الأسرى وحل الوضع".

وتفاقم الوضع على الجانب الشرقي من حدود أرمينيا مع أذربيجان في مقاطعة سونيك في 13 نوفمبر، عندما أعلنت وزارة الدفاع الأرمنية عن إحباط محاولة العسكريين الأذربيجانيين ضمان تقديم مواقعهم العسكرية باتجاه أرمينيا. وذكرت الوزارة أن روسيا توسطت في مفاوضات من أجل تسوية الأزمة.

وفي 15 نوفمبر أعلن رئيس الوزراء الأرمني نيكول باشينيان أن قوات أذربيجانية توغلت في أراضي أرمينيا في الجزء الشرقي من الحدود، فيما أبلغت النيابة العامة الأرمنية أن وحدات أذربيجانية عبرت حدود البلاد باتجاه مدينة سيسيان في مقاطعة سونيك.

من جهتها أفادت باكو بتعرض مواقع الجيش الأذربيجاني في المنطقة لهجوم من قبل القوات الأرمنية، محملة يريفان المسؤولية عن تصاعد التوتر.

ويرى خبراء أرمن أن أذربيجان تشدد الضغط على يريفان في إطار جهودها لشق ما يسمى بممر زنغزور من أذربيجان إلى جمهورية نخجوان الذاتية الحكم عبر أراضي مقاطعة سونيك.

وكان رئيس الحكومة الأرمنية استبعد سابقا إمكانية شق أي ممر نقل عبر أراضي البلاد، مع أنه دعا إلى رفع الحصار عن شرايين المواصلات والطرق ذات الأهمية الاقتصادية التي تم بناءها خلال الحقبة السوفيتية.