الصباح العربي
الأربعاء، 8 مايو 2024 06:07 صـ
الصباح العربي

تقرير أمريكي: اعتقلنا وقتلنا أمير داعش أكثر من 10 مرات

الصباح العربي

تساءل تقرير عن السبب الذي حدا بالسلطات الأميركية للإفراج عن زعيم تنظيم "داعش" الإرهابي أبو بكر البغدادي، في ذلك الوقت رغم أن رأسه مطلوب لها ووضعت عليه جائزة مقدارها 10 ملايين دولار.
ويقول تقرير لصحيفة "ديلي ميل" اللندنية الذي نشرته مدعوماً بالصور، أمس السبت ، إن أبا بكر البغدادي الذي يقود جيشاً لا يرحم من الإرهابيين الآن ويقف على مشارف بغداد ويخطط لقيام دولة إسلامية، كان اعتقل مع الآلاف في معتقل "بوكا"، وكان حينها ليس أكثر من مزارع بسيط، ولكن يبدو أنه خلال فترة الاعتقال انتمى لشبكة "القاعدة".
ويتحدث التقرير عن الانسحاب الأميركي من العراق العام 2010 ثم إغلاق معسكر الاعتقال "بوكا" ليخرج منه آلاف المتشددين ومن بينهم "البغدادي" أحراراً.
لكن التقرير يذهب إلى القول إنه ربما كان البغدادي هو "أبو دعاء" الذي كان انتمى للحركة الأصولية المتشددة قبل الغزو الأميركي العام 2003، وأنه أصبح زعيما في تنظيم القاعدة قبل اعتقاله واحتجازه من قبل القوات الأميركية في عام 2005.
أبو دعاء
وبحسب التقارير الاستخبارية الأميركية لعام 2005، فإن "أبو دعاء" كان مطارداً بسبب الأعمال الإرهابية التي تورط بها وعمليات تعذيب وقتل المدنيين المحلية في في مدينة القائم، فضلا عن خطف أفراد أو عائلات بأكملها، يتهمهم وينطق بإعدامهم ومن ثم يتم تنفيذ القصاص علنا بهم.
وتقول تلك التقارير أن ابو دعاء أو البغدادي متهم بتفجير مسجد في بغداد العام 2011 ونجم عنه مقتل النائب السني السابق خالد الفهداوي.
ويخلص التقرير إلى القول إن البغدادي الذي يشبه "الشبح" في تحركاته نادرًا ما يظهر وجهه حتى لأتباعه، ولا يوجد سوى اثنتين من الصور المعروفة له في الوجود، واحدة منها من قبل أن يطلق سراحه من السجن.
إلى ذلك، كان تقرير لصحيفة "ديلي تلغراف" تحدث من ناحيته عن شخصية أبو بكر البغدادي، حيث قال: إن صورته المعلقة في سجل المطلوبين ضمن قائمة المباحث الفيدرالية الاميركية تظهر رجلًا أسمرا ذو شخصية صعبة وضعت جائزة مقدارها 10 ملايين دولار ثمنا لرأسه في ذات الوقت الذي تشير فيه الصورة إلى الندم على إطلاق سراح معتقل كهذا قبل خمس سنوات من سجن "بوكا" جنوب العراق.
ويضيف التقرير إن الصورة التي تحتفظ بها الولايات المتحدة للبغدادي خلال السنوات التي كان فيها معتقلا في سجن "بوكا" هي الصورة الوحيدة المعروفة بالنسبة له، وفي ذات الوقت الذي يفتقد فيه البغدادي الصفات التي يتمتع بها بطله السابق اسامة بن لادن لكنه تحول بسرعة الى واجهة لما يسمى بحركات الجهاد العالمية.
ويستطرد تقرير التلغراف الذي نشر مؤخرا قائلاً في حينه: في الأسبوع الماضي خاضت قواته معارك مفتوحة مع الجيش العراقي حول مدينة الفلوجة بعد ان حاول بوقاحة السيطرة عليها وظهر قسم منهم بأعلامهم السوداء وهم يقولون أن المدينة عادت الى القاعدة مرة أخرى فيما قال احد المواطنين ويدعى اياد الدليمي ” سيدمرهم الجيش العراقي بعون الله”.
كلام ماكين
ونقلت التلغراف حينذاك، تصريحا للسيناتور الجمهوري الأميركي جون ماكين قال فيه: “الناس يدورون في شوارع الفلوجة وهم يرفعون الأعلام السوداء، إن ذلك وصمة عار” وذلك في اتهام له للرئيس أوباما الذي قال إنه أهدر التضحيات الأميركية في العراق.
وفي الصورة التي كانت نشرتها الصحيفة وأعيد نشرها، السبت، يبدو كحال العديد من قادة تنظيم القاعدة لا يبدو واضحا جدا لكن ملامحة تبين عن رجل بعمر 42 عاما تقريبا ومولود في سامراء باسم ابراهيم علي البدري شمال بغداد.
إرهابي قديم
ونقل تقرير التلغراف عن الدكتور ما يكل نايت، المتخصص في معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى “لقد كان هذا الرجل سلفياً ، وكان نظام صدام حسين يراقبه عن كثب وقد كان في معسكر بوكا مما يشير إلى انه كان يمثل بالفعل تهديدا خطيرا حينما تم إرساله الى هناك”.
من جهته، يقول اللفتنانت جنرال السير جيرمي لامب قائد القوات البريطانية السابق الذي كان يدعم مجهود الولايات المتحدة ضد القاعدة في العراق: “لقد قتلنا واعتقلنا حوالي 12 رجلا باسم أبو دعاء "البغدادي" لكن يبدو أن البعض يحاولون الترويج لفكرة بأن هذا الرجل لايقهر حينما ينتحل في الواقع العديد من الأشخاص نفس الاسم الحركي.
قادة أكثر شراسة
ويشير التقرير إلى أن لدى تنظيم "القاعدة" على ما يبدو قيادة أكثر شراسة منذ الاردني أبو مصعب الزرقاوي الذي قتل بغارة جوية عام 2006. وانه حينما أعلن تولي البغدادي زعامة التنظيم في العراق عام 2010 بعد مقتل اثنين من كبار قياديها، كانت القاعدة في حالة تقهقر ليس في العراق بل في المنطقة بأسرها وتم توجيه مقاتليها في الفلوجة بالتحرك بعد أن أثار وحشيتهم تمرد القبائل المحلية فيما كانت الطائرات بدون طيار تدمر أوكارهم الرئيسية في باكستان وأفغانستان.
ويقول تقرير الديلي تلغراف: "لا يبدو أن للقاعدة صلة بثورات الربيع، لكن حينما قتل ابن لادن كان البغدادي قد توعد بـ 100 هجمة انتحارية في العراق انتقاما له فيما قال الدكتور مايكل نايت “يبدو أن البغدادي أكثر قدرة على القيادة من سلفه وهي واحدة من الحالات المؤسفة حينما تم قتل القائد السابق حيث زادت الأمور سوءاً".
أما الذين التقوه فتحدثوا عن شخصية غامضة يتقن عدة لهجات محلية فيما فيما أضيف بأنه يرتدي قناعا لمنع أي شخص من التعرف على وجهه ولا ينزعه إلا حين يكون ضمن المقربين منه، فيما قال أحد الشيوخ الذي يعرف البغدادي بأنه ” كان طائفيا جدا أكثر من اي من قادة القاعدة الآخرين.

آخر الأخبار

click here click here click here altreeq altreeq