خلصت دراسة طبية إلى أن جميع أنواع الكحول تضر بالقلب على عكس الاعتقادات السابقة بأن استهلاك كميات قليلة منها يفيد القلب.

وجاء في الدراسة التي أوردتها شبكة ”سي ان ان“ الأمريكية، الأحد، أنه لسنوات عديدة، كان يُعتقد أن الجرعات المعتدلة من الكحول مرتبطة بانخفاض خطر الوفاة، بينما ارتبطت الكميات العالية من الشرب بزيادة المخاطر.

وأشارت الشبكة إلى أن دراسة نشرت أخيرا في مجلة ”لانسيت“ الطبية قدرت أن حوالي 4 % من حالات السرطان التي تم تشخيصها عالميا في 2020 ، أي نحو 750.000 شخص كانت مرتبطة بتعاطي الكحول وأن خطر الإصابة بالسرطان كان أعلى بالنسبة للأشخاص الذين يشربون كثيرًا.

وفي الأسبوع الماضي، أصدر الاتحاد العالمي للقلب دراسة تنص على عدم وجود مستوى آمن من استهلاك الكحول للقلب، وقالت الدكتورة بياتريس شامبين التي ترأست اللجنة التي أصدرت التقرير: ”باختصار ، موقفنا هو أن الدراسات التي تظهر تأثيرًا مهمًا للقلب لاستهلاك الكحول كانت بشكل عام قائمة على الملاحظة وغير متسقة وممولة من قبل صناعة الكحول“.

وأضافت شامبين أنه ”علاوة على ذلك، أي تأثير محتمل للقلب يظهر خلال المخاطر والأضرار الموثقة جيدًا، ما يؤكد حكمنا بأنه لا يمكن اعتبار أي قدر من الكحول مفيدًا لصحة القلب“، موضحة أنه ”بالإضافة إلى خصائصها المسببة للسرطان، تعتبر الكحول أيضًا سمًا للقلب، ويمكن أن يؤدي الاستهلاك المفرط المزمن إلى إضعاف قدرة القلب على الانقباض، ما يؤدي في النهاية إلى فشل القلب الاحتقاني المميت“، مؤكدة أنه ”حتى الجلسات القصيرة من استهلاك الكحول يمكن أن تؤدي إلى حدوث الرجفان الأذيني، وهي حالة يزيد فيها معدل ضربات القلب ويخرج عن إيقاعه“.

وبحسب الشبكة، كانت هناك زيادة كبيرة في عدد الأشخاص بالولايات المتحدة ودول أخرى ممن زادوا من استهلاك المشروبات الكحولية بسبب قيود جائحة ”كورونا.