تتمحور النسخة الرابعة من الأسبوع العربي للتنمية المستدامة حول ثلاثة مفاهيم رئيسية أولها #تمويل_التنمية، وهو ملف يكتسب أهمية خاصة في ظل جائحة كورونا التي شكلت أزمة حقيقية لملف التنمية، حيث تعثر تمويل الجهود لتحقيق أهداف التنمية المستدامة بسبب ما فرضته من تحديات اقتصادية أثقلت كاهل الدول العربية. في هذا الإطار تطلق الأمانة العامة تقريرًا عن تمويل التنمية في مصر، سيكون هو الأول من نوعه عالميًا وسوف تطلق الجامعة العربية بالتعاون مع الشركاء الدوليين والخبراء عدة تقارير مشابهة لأكثر من دولة عربية خلال الفترة المقبلة.

أما المحور الثاني فهو " تغير المناخ " الذي يعتبر القضية الحاسمة في عصرنا، فالآثار العالمية لتغير المناخ واسعة النطاق ولم يسبق لها مثيل من حيث الحجم، بدء من تغير أنماط الطقس التي تهدد الإنتاج الغذائي، وحتى ارتفاع منسوب مياه البحار التي تزيد من خطر الفيضانات الكارثية، وغير ذلك. إن التكيف مع هذه التأثيرات سيكون أكثر صعوبة وأعلى تكلفة في المستقبل -ماديا وبشريا- إذا لم يتم القيام باتخاذ إجراءات جذرية الآن.

وأخيرا المحور الثالث " التكنولوجيا "، إذ أن الواقع الجديد الذي فرضته الأزمة، أكد على أهمية الدور الذي تلعبه التكنولوجيا كأحد المحاور الهامة لمساعي الحفاظ على الصحة العامة ومواصلة العمل لتحقيق الاستقرار الاقتصادي والاجتماعي، وقد برهنت التكنولوجيا على قوة تأثيرها حين لعبت دوراً حيوياً في الحفاظ على التواصل بين البشر في ظل سياسات التباعد الاجتماعي التي تشهدها العديد من الدول في جميع الأنحاء في ظل انتشار جائحة كورونا، وتقدم التكنولوجيا فرصاً واعدة إذا ما أحسن استغلالها، يمكن أن تسهم في دفع عجلة التنمية في الدول العربية وحول العالم، وهو ما سوف يبحثه الأسبوع العربي للتنمية المستدامة في نسخته الرابعة هذا الشهر.

لمزيد من التفاصيل حول الأسبوع العربي للتنمية المستدامة: http://www.leagueofarabstates.net/ar/SDG/Pages/ArabWeek.aspx