الصباح العربي
الجمعة، 19 أبريل 2024 07:25 مـ
الصباح العربي

أخبار عالمية

رئيس أوكرانيا يقول إن محادثات السلام تبدو أكثر واقعية

الصباح العربي

قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي اليوم الأربعاء إن محادثات السلام تبدو أكثر واقعية لكن ثمة حاجة إلى مزيد من الوقت، فيما قتلت ضربات جوية روسية 5 أشخاص في العاصمة كييف ووصل عدد اللاجئين جراء غزو موسكو إلى 3ملايين.

لم تسيطر موسكو على أي من المدن العشر الأكبر في أوكرانيا بعد توغلها الذي بدأ في 24 فبراير شباط، وهو أكبر هجوم على دولة أوروبية منذ 1945.

وأبدى مسؤولون أوكرانيون آمالا في انتهاء الحرب في وقت أقرب من المتوقع، ربما بحلول مايو أيار، قائلين إن موسكو ربما تدرك فشلها في فرض حكومة جديدة بالقوة وأنها لم تعد لديها قوات جديدة.

وقال زيلينسكي في خطاب مصور قبل الجولة المقبلة من المحادثات “الاجتماعات تتواصل، وتم إبلاغي بأن المواقف خلال المفاوضات تبدو بالفعل أكثر واقعية. لكن لا تزال هناك حاجة إلى وقت لكي تكون القرارات في صالح أوكرانيا”.

وفي تلميح إلى تسوية محتملة، قال زيلينسكي في وقت سابق إن أوكرانيا مستعدة لقبول ضمانات أمنية من الغرب لا تصل إلى حد تحقيق هدفها طويل الأمد بالانضمام إلى حلف شمال الأطلسي. وترى موسكو أن عضوية أوكرانيا في التحالف الغربي تمثل تهديدا وطالبت بضمانات بعدم انضمامها أبدا.

وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف إن من السابق لأوانه التنبؤ بإحراز تقدم في المحادثات. وأضاف “العمل صعب، وفي الوضع الحالي فان مجرد استمرار (المحادثات) ربما يكون نقطة إيجابية”.

تصف روسيا أفعالها بأنها “عملية عسكرية خاصة” لنزع سلاح أوكرانيا و”تخليصها من النازية”. وتصف أوكرانيا والحلفاء الغربيون ذلك بأنه ذريعة لا أساس لها لشن حرب عن عمد أثارت مخاوف من صراع أوسع نطاقا في أوروبا.

وقال البيت الأبيض إن الرئيس الأمريكي جو بايدن سيقوم بأول زيارة له إلى أوروبا منذ غزو روسيا لأوكرانيا لمناقشة الأزمة مع الشركاء في حلف شمال الأطلسي الأسبوع المقبل.

وسيحضر بايدن اجتماع قادة الحلف في مقر التحالف العسكري ببروكسل في 24 مارس آذار. كما من المقرر أن يحضر رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو.

وقال مسؤول في البيت الأبيض إن من المتوقع أن يعلن بايدن عن مساعدات أمنية إضافية لأوكرانيا بقيمة 800 مليون دولار اليوم.

وقال مسؤولون ودبلوماسيون إن حلف شمال الأطلسي سيطلب من قادته العسكريين اليوم وضع خطط لتبني طرق جديدة لردع روسيا عن أي عمل عسكري في المستقبل، بما يشمل زيادة القوات والدفاعات الصاروخية في شرق أوروبا.

وقال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرج للصحفيين أمس الثلاثاء “نحن بحاجة لإعادة ضبط وضعنا العسكري من أجل هذا الواقع الجديد… سيبدأ الوزراء مناقشة هامة تتناول إجراءات ملموسة لتعزيز أمننا على المدى الطويل في جميع المجالات”.

وأرسل ما لا يقل عن عشرة من أكبر الحلفاء في حلف شمال الأطلسي، منهم الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا، مزيدا من القوات والسفن والطائرات الحربية إلى الجناح الشرقي للحلف، ووضعوا المزيد من الجنود في حالة تأهب.

وتشير الأمم المتحدة إلى أن ما يزيد قليلا عن ثلاثة ملايين شخص فروا من أوكرانيا، ووصل أكثر من 1.8 مليون منهم إلى بولندا المجاورة. وزار رؤساء الوزراء في كل من بولندا وسلوفينيا والتشيك كييف أمس الثلاثاء لإبداء التضامن.

وقال برنامج الأمم المتحدة الإنمائي اليوم إن تسعة من كل عشرة أوكرانيين قد يواجهون الفقر والتضرر الاقتصادي الشديد إذا استمرت الحرب لعام مقبل، إذ سيقضي على المكاسب الاقتصادية التي شهدها العقدان الأخيران.

وفي كييف، فر حوالي نصف السكان البالغ عددهم 3.4 مليون، وأمضى البعض ليالي في محطات المترو.

وقالت السلطات المحلية إن قصف كييف أمس أسفر عن مقتل خمسة أشخاص على الأقل، حيث اندلعت نيران في المباني ودفن أناس تحت الأنقاض. وتنفي روسيا استهداف المدنيين.

وقال المجلس المحلي إن نحو ألفي سيارة غادرت مدينة ماريوبول الساحلية الجنوبية المحاصرة، وهي موقع أسوأ أزمة إنسانية.

غير أن نائبة رئيس الوزراء إرينا فيريشوك قالت إن قافلة محملة بإمدادات إلى ماريوبول، التي يحتمي سكانها من قصف روسي متكرر ويحتاجون بشدة للطعام والماء، علقت في برديانسك المجاورة.

وقالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر أمس إن أكثر من مئة حافلة تقل بضعة آلاف من المدنيين غادرت مدينة سومي المحاصرة بشمال شرق البلاد في عملية “ممر آمن”. وكانت متجهة نحو لوبني في وسط أوكرانيا بعد أن أعطى الروس الضوء الأخضر للإخلاء.

وقالت روسيا إنها تسيطر الآن على منطقة خيرسون في جنوب أوكرانيا. ولم يتسن لرويترز التحقق بشكل مستقل من التقارير.

وقالت قناة فوكس نيوز إن صحفيا ثانيا يعمل لديها قتل في أوكرانيا في نفس الحادث الذي قتل فيه مصور لها عندما أصبت نيران سيارتهما يوم الاثنين.

يتسبب الصراع في عزلة اقتصادية لروسيا، وتجلت الكلفة الاقتصادية بالكامل اليوم، إذ صارت حكومتها التي تئن تستهدفها العقوبات على شفا أول تخلف عن سداد ديون الدولية منذ الثورة البلشفية.

فقد كان من المقرر أن تدفع موسكو 117 مليون دولار فوائد على سندات سيادية مقومة بالدولار كانت قد باعتهما في 2013، لكنها تواجه قيودا على سداد المدفوعات وأشارت لإمكانية الدفع بالروبل، وهو ما قد يؤدي إلى تعثر في السداد.

كما يتمثل الشعور بالأزمة في ارتفاع تكاليف الطاقة في العديد من الدول الغربية مع اعتماد بعضها بشكل كبير على الصادرات من روسيا وبعد حظر الولايات المتحدة واردات النفط من البلاد.

وأعلنت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وبريطانيا مزيدا من العقوبات أمس، بينما ردت موسكو بوضع بايدن ومسؤولين أمريكيين آخرين على قائمة لمنعهم من دخول روسيا.

وتشمل أحدث عقوبات الاتحاد الأوروبي حظرا على استثمارات قطاع الطاقة، وتصدير السلع الفاخرة إلى موسكو، وحظر واردات منتجات الصلب من روسيا.

كما شملت تجميد أصول المزيد من قادة الأعمال الذين يُعتقد أنهم يدعمون الحكومة الروسية، منهم مالك نادي تشيلسي لكرة القدم رومان أبراموفيتش.

رئيس أوكرانيا يقول إن محادثات السلام تبدو أكثر واقعية

أخبار عالمية

آخر الأخبار

click here click here click here altreeq altreeq