قالت منظمة الصحة العالمية، إنها تجمع أدلة على تحقيق محتمل في جرائم حرب تتعلق بهجمات شنتها روسيا على منشآت رعاية صحية في أوكرانيا.

ذكر مايك رايان، إنه قد تم التوثيق من قبل منظمة الصحة العالمية بالفعل لــ200 هجوم على المستشفيات والعيادات في الولايات المتحدة.

وأضاف “رايان”، "الهجمات المتعمدة على مرافق الرعاية الصحية هي خرق للقانون الإنساني الدولي، وبناءً على التحقيق، فذلك يمثل جرائم حرب. نحن نواصل توثيق هذه الهجمات والشهود عليها ... ونثق في أن منظومة الأمم المتحدة والمحكمة الجنائية الدولية وغيرها ستجري التحقيقات اللازمة من أجل تقييم النوايا الإجرامية وراء هذه الهجمات.".

ونفت روسيا اتهامات سابقة لأوكرانيا ودول غربية بارتكاب جرائم حرب محتملة ونفت أيضا استهداف المدنيين في الحرب.

وقال ريان إن 200 حالة لا تمثل مجمل الهجمات على المنشآت الطبية الأوكرانية ، فقط تلك التي تحققت منها منظمة الصحة العالمية.

وقالت كييف إن نحو 400 هجوم من هذا القبيل وقع منذ غزو روسيا لأوكرانيا في 24 فبراير.

ذكر الرئيس فولوديمير زيلينسكي إن القوات الروسية دمرت أو ألحقت أضرارا بما يقرب من 400 مؤسسة للرعاية الصحية في أوكرانيا.

من جانبه، قال تيدروس : "رسالتي إلى كل شعب أوكرانيا هي، منظمة الصحة العالمية تقف إلى جانبكم... سنواصل دعوة الاتحاد الروسي إلى وقف هذه الحرب".

أظهرت وثيقة حصلت عليها رويترز يوم الخميس الماضي أن الدول الأعضاء في منظمة الصحة العالمية ستنظر يوم الثلاثاء في إصدار قرار ضد روسيا يتضمن احتمال إغلاق مكتب إقليمي رئيسي في موسكو.

قالت ثلاثة مصادر دبلوماسية وسياسية إن مشروع القرار لا يصل إلى حد عقوبات أشد مثل تعليق عضوية روسيا في مجلس إدارة منظمة الصحة العالمية التابعة للأمم المتحدة ، فضلاً عن التجميد المؤقت لحقوقها في التصويت.

ويأتي المشروع ، الذي أعده إلى حد كبير دبلوماسيون من الاتحاد الأوروبي ، وقدم إلى المكتب الإقليمي لأوروبا التابع لمنظمة الصحة العالمية هذا الأسبوع ، عقب طلب من أوكرانيا وقَّعه 38 عضوًا آخر على الأقل من بينهم تركيا وفرنسا وألمانيا.

وتصف موسكو أفعالها منذ 24 فبراير بأنها "عملية عسكرية خاصة" لنزع سلاح أوكرانيا وتخليصها مما تسميه القومية المعادية لروسيا التي يغذيها الغرب. وتقول أوكرانيا والغرب إن روسيا شنت حربا عدوانية غير مبررة.