أكد الأمين العام المساعد رئيس قطاع الإعلام والاتصال بجامعة الدول العربية السفير أحمد رشيد خطابي، أهمية المنتدى الإعلامي العربي الإسباني في تشجيع التبادل الثقافي وتعميق جسور الحوار ومواجهة التحديات المشتركة.

وقال السفير خطابي، في تصريح اليوم “الثلاثاء”، إن هناك علاقات متجذرة ومتعددة الأبعاد بين العالم العربي وإسبانيا، تقدم نموذجا استثنائيا في التفاعل الحضاري والثقافي واللغوي، مضيفا أنه من هذا المنطلق، فإن المنتدى العربي الإسباني الإعلامي الأول للخدمات السمعية-البصرية العمومية الذي انعقد مؤخرا في مدريد، يعد مبادرة بناءة في اتجاه تشجيع التبادل الثقافي وتثمين الموروث الأندلسي المشرق الذي كان له الدور الكبير في إثراء الفكر الإنساني.

وأضاف السفير خطابي إن هذه المبادرة التي تم الاتفاق على إضفاء طابع مؤسساتي عليها بعقد منتديات دورية سنوية، علامة على الإرادة التي تحذو الجانبين لتعميق جسور الحوار وتوظيف الأدوات الإعلامية لخدمة التقارب والانفتاح على الذاكرة التاريخية المشتركة بعيدا عن الإسقاطات النمطية المسبقة.

وأشار إلى أن استقبال العاهل الإسباني فيليبي السادس، للأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، والوفود الإعلامية العربية والأوروبية يعد تأكيدا على مدى أهمية هذا المنتدى الرفيع الذي يؤسس لتعاون مهني وتبادل معرفي وتقاسم للمقاربات بين الفاعلين بما في ذلك الإعلام الرقمي.

وأكد أن هذا المنتدى يجسد روح التضامن والعمل الجماعي في التعاطي مع التحديات المشتركة مع بلد يشكل البوابة الغربية لأوروبا وعاملا في خدمة الأمن والاستقرار والتنمية المستدامة في الفضاء المتوسطي الذي قدم عبر التاريخ نموذجا متفردا في التمازج الحضاري.

وأعرب عن تطلعه لمتابعة حثيثة لتوصيات هذا المنتدى الرفيع بتنسيق وثيق مع الهيئة الإسبانية المعنية وبانخراط فعال وخلاق للاتحادات والمنظمات العربية الممارسة لمهام اعلامية لجعل المنتدى انطلاقة تشاركية فعلية مع إسبانيا.