قال المستشار الألماني، أولاف شولتس، اليوم الأربعاء، إن بلاده ستزود أوكرانيا بصواريخ حديثة مضادة للطائرات، وأنظمة رادار.

يضاعف ذلك شحنات الأسلحة الألمانية وسط انتقادات بأن برلين لا تقوم بما يكفي لمساعدة كييف في صد الهجمات الروسية.

وقال شولتس لنواب البرلمان، إن الحكومة قررت تزويد أوكرانيا بصواريخ (إيريس – تي)، والتي طورتها ألمانيا مع دول أخرى في حلف شمال الأطلسي ( الناتو).

وأضاف أن بلاده ستزود أوكرانيا أيضا بأنظمة رادار للمساعدة في تحديد مواقع مدفعية العدو.

يأتي ذلك في وقت تخوض فيه القوات الأوكرانية معركة طاحنة في منطقة دونباس الصناعية شرقي البلاد.

وبعد سلسلة نكسات في الأسابيع التي تلت الغزو، حولت القوات الروسية تركيزها إلى دونباس، وباتت عازمة على الاستيلاء على أجزاء من المنطقة.

قال أولكسندر ستريوك، عمدة مدينة سيفيرودونتسك في دونباس، يوم الثلاثاء إن القوات الروسية استولت على نصف المدينة خلال “هجوم مسعور”.

وسيفيرودونتسك مدينة من الأهمية بمكان ضمن جهود روسيا للاستيلاء على دونباس قبل وصول المزيد من أسلحة الغرب لتعزيز الجيش الأوكراني.

وسيطر الانفصاليون، الذين تدعمهم موسكو، بالفعل على أجزاء من المنطقة، ويقاتلون القوات الأوكرانية منذ 8 سنوات.

وصف محللون عسكريون معركة سيفيرودونتسك بأنها جزء من سباق مع الزمن للكرملين.

ويأمل الغرب في قلب التوازن.

وقال الرئيس الأمريكي، جو بايدن، أمس الثلاثاء، إن بلاده ستزود أوكرانيا بأنظمة الصواريخ الأكثر تقدما، والتي طلبتها القيادة الأوكرانية.

وفي مقال نشرته صحيفة (نيويورك تايمز)، كتب بايدن أن أنظمة الصواريخ ستمكن أوكرانيا من توجيه ضربات لأهداف رئيسية بدقة أكبر.

وقال مسؤولون أمريكيون، تحدثوا قبل إعلان بايدن بشرط التكتم على هويتهم، إن واشنطن سترسل عددا صغيرا من أنظمة الصواريخ ذات تقنية عالية متوسطة المدى لكييف.

يمكن استخدام الصواريخ لاعتراض المدفعية الروسية، والقضاء على مواقع روسية في البلدات يشتد فيها القتال، كسيفيرودونتسك.

ويأتي ذلك وسط مزاعم محلية ودولية بأن ألمانيا كانت بطيئة في تزويد أوكرانيا بالسلاح الذي تحتاجه للدفاع عن نفسها.