طالب رئيس المجلس الرئاسي الليبي محمد المنفي، مجلس النواب والمجلس الأعلى للدولة، بتغليب مصلحة الوطن بعيدا عن أي صراعات سياسية.

جاء ذلك خلال لقائه سفيرة المملكة المتحدة لدى ليبيا، كارولاين هوريندل، بديوان المجلس بطرابلس، الثلاثاء، لمناقشة تطورات المستجدات السياسية في ليبيا، والتحديات التي تواجه الاستحقاق الانتخابي، والسبل الكفيلة للوصول إلى انتخابات حرة ونزيهة، حسب بيان المكتب الإعلامي للمجلس.

وأكد المنفي موقف المجلس الثابت في المضي قدما نحو الانتخابات البرلمانية والرئاسية، وفق إطار قانوني تتوافق عليه جميع الأطراف المشاركة في العملية السياسية.

بدورها أشادت هوريندل بدور المجلس في المحافظة على الاستقرار والهدوء، مشددة على استمرار دعم بلادها لخطواته في ملف المصالحة الوطنية والعمل على إجراء انتخابات وطنية شاملة على أساس دستوري، والإيفاء بالتزامات المرحلة.

تتواصل في القاهرة اجتماعات الفرقاء الليبيين للتوصل إلى اتفاق حول قاعدة دستورية تجرى على أساسها انتخابات رئاسية وبرلمانية تحدد شكل مستقبل ليبيا، وتداوى جراح العقد الماضي الذي اتسم بالصراع والدماء وقتال الأخوة، وأسفر عن سقوط ضحايا من الجانبين وفي صفوف المدنيين، فضلا عن التداعيات الكارثية على الاقتصاد الليبي والأوضاع الأمنية.

وانطلقت اجتماعات الجولة الأخيرة للتفاهم حول القاعدة الدستورية، للجنة المشتركة لمجلسي النواب والأعلى للدولة الليبيين، في القاهرة، أمس ولمدة أسبوع، وذلك بغرض وضع إطار دستوري توافقي كوسيلة لتجاوز الأزمة السياسية الراهنة، وسط تصريحات متفائلة من المجلسين.

ووصل أعضاء اللجنة إلى القاهرة للمشاركة في الاجتماع، حسبما أكد عضو لجنة المسار الدستوري عن المجلس الأعلى للدولة عبدالقادر حويلي، الذي قال: بدأ الاجتماع صباح الأحد، بكلمات الافتتاح ثم مراجعة ملاحظات المجلسين على المخرجات السابقة.

وأكد حويلي أن المناقشات حول ملاحظات مجلس النواب والمجلس الأعلى للدولة، والنقاط التي لم تحسم بعد، لكنها تسير بوتيرة جيدة حتى الآن.