تعالي عندك طالعه”، جملة رددتها “نهمي” التي تعمل في “ملهى ليلي” لصديقتها المجني عليها شيماء التي تعمل معها في نفس المكان، عندما طلبت منها أن تحضر لشقتها الكائنة في مدينة السادس من أكتوبر بعد أن أوهمتها بأن ثريا عربيا يريد إقامة علاقة غير شرعية معها، مقابل مبلغ مالي قدره 2000 جنيه، إلى أن هذه كانت خدعة المتهمة وزوجها بدافع الانتقام.

فلوس وثري عربي

مكالمات هاتفية تتبع فيها المتهمة “نهمي” التي يجلس بجوارها زوجها “محمد”، المجني عليها اللذان ينتظران فريستهما في شقتهما لتنفيذ مخططهما بدافع الانتقام، بعد أن أوهمها بأن ثريا عربيا أعجب بها أثناء رؤيتها في الملهي الليلي الذي يعملان به، مقابل مبلغ مالي 2000 جنيه.

الظروف التي تعيشها المجني عليها جعلتها ترى أن المبلغ كبير مقابل الليلة التي ستقضيها مع الثري، فوافقت على الفور وطوال الطريق تفكر في المبلغ وما ستفعل به، إلى أن وصلت إلى الشقة وبالفعل وجدت أحد الأشخاص في انتظارها، وبمجرد دخولهما إلى غرفة النوم انقض عليها المتهم بضربه في مقدمة رأسها وأطبق بيده على عنقها، حتى لفظت أنفاسها الأخيرة، وكان ذلك بمساعدة زوجته التي تشفي غليلها من المجني عليها بعدما حدثت بينهما مشادة داخل مكان عملهما.

تقطيعها ووضعها داخل أكياس

الخطوة التالية التي رتب لها المتهمان كانت التخلص من الجثة عن طريق تقطيعها ووضعها داخل أكياس في حقيبة سفر وإلقائها على طريق الواحات لإخفاء معالم جريمتهم، ولكن لابد للجريمة أن تنكشف بعدما عثر أحد أفراد الأمن في مكان إلقاء الجثة على الحقيبة وفتحها فوجد بها رأس والجزء العلوي من جسد المجني عليها، فأبلغ الشرطة على الفور، والتي حضرت بعد دقائق للتأكد من صحة البلاغ، ومن هنا بدأ قسم شرطة أكتوبر ثاني في عمله ووضع خطة محكمة لضبط الجناة فتتبعوا كاميرات المراقبة بمحيط الواقعة، والتي أظهرت المتهمين.

تمثيل الجريمة

تتبع رجال الأجهزة الأمنية بقيادة اللواء مدحت فارس مدير الإدارة العامة لمباحث الجيزة، خط سير المتهمين حتى تم القبض عليهما لمعرفة الدافع وراء ارتكاب الجريمة والتي اتضح أنه بسبب الغيرة بين المتهمة الأولى والمجني عليها، وبدأت النيابة العامة في التحقيق مع المتهمين واصطحابهم إلى الشقة التي تم تنفيذ الجريمة فيها لتمثيلها، وبعد انتهاء التحقيقات إحالتهما النيابة إلى محكمة جنايات الجيزة، والتي أصدرت حكمها عليهما بإحالة أوراقهم إلى فضيلة المفتي لأخذ الرأي الشرعي في إعدامهم.