الصباح العربي
الخميس، 2 مايو 2024 05:10 مـ
الصباح العربي

أخبار عربية

أنصار الصدر يجددون احتجاجاتهم في بغداد وسط أزمة سياسية متفاقمة

الصباح العربي

جدد المئات من مناصري رجل الدين الشيعي وزعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، اليوم السبت، تظاهراتهم الاحتجاجية وسط بغداد، بعد 3 أيام من اقتحامهم لمبنى البرلمان في المنطقة الخضراء المحصنة، فيما الأزمة السياسية تزداد تعقيدًا في البلاد.

وردد المشاركون في التظاهرات، الذين حملوا أعلام العراق ورايات خضراء إلى جانب صور الصدر، شعارات مؤيدةً للأخير.

وتجمع المتظاهرون على جسر يؤدي إلى المنطقة الخضراء التي تضمّ مؤسسات حكومية وسفارات أجنبية، جرى تحصينه بحواجز أسمنتية.

وتسلق المتظاهرون الحواجز الأسمنتية التي تمنع عبور الجسر، وفق المراسل وردّدوا عبارة: ”كل الشعب ويّاك سيّد مقتدى“.

وبحسب شهود عيان، أطلقت قوات الأمن قنابل الغاز المسيل للدموع على المتظاهرين لمنعهم من التقدم داخل المنطقة الخضراء.

وبحسب ما تداوله ناشطون عبر مواقع التواصل الاجتماعي، فقد وقعت عدة إصابات بالعيارات النارية بين المتظاهرين.

وجدد المتظاهرون كذلك رفضهم لاسم محمد شياع السوداني لرئاسة الوزراء، والذي رشّحه لهذا المنصب خصوم الصدر السياسيون في الإطار التنسيقي الذي يضمّ كتلًا شيعية أبرزها دولة القانون بزعامة رئيس الوزراء الأسبق نوري المالكي، وكتلة الفتح الممثلة لفصائل الحشد الشعبي الموالي لإيران.

وقال المتظاهر حيدر اللامي: ”خرجنا ثورةً للإصلاح … ونصرة للسيد القائد مقتدى الصدر“، مضيفًا: ”لن نُبقي على الفاسد، والمجرّب لا يُجرّب. هؤلاء لا ينفعون بشيء، لقد تسببوا لنا بالأذى، منذ العام 2003، ولم نرَ منهم نتيجة، سرقونا“، بحسب ”أ ف ب“.

وترقّبًا لتظاهرات، اليوم السبت، شدّدت السلطات الإجراءات الأمنية، ورفعت حواجز أسمنتية على الطرقات المؤدية إلى المنطقة الخضراء.

واقتحم الآلاف من مناصري التيار الصدري، الأربعاء، مبنى البرلمان داخل المنطقة الخضراء، منددين بترشيح الوزير والمحافظ السابق البالغ من العمر 52 عامًا محمد شياع السوداني، المنبثق من الطبقة السياسية التقليدية، لرئاسة الوزراء.

ولم يتمكّن العراق من الخروج من الأزمة السياسية بعد مرور 9 أشهر على الانتخابات البرلمانية المبكرة، في تشرين الأول/أكتوبر 2021، حيث لم تفضِ المحاولات والمفاوضات للتوافق وتسمية رئيس للوزراء بين الأطراف الشيعية المهيمنة على المشهد السياسي في البلاد، منذ العام 2003، إلى نتيجة.

ودائمًا ما يذكّر الصدر، اللاعب الأساس في المشهد السياسي العراقي، خصومه بأنه لا يزال يحظى بقاعدة شعبية واسعة، ومؤثرًا في سياسة البلاد رغم أن تياره لم يعد ممثلًا في البرلمان. فقد استقال نواب التيار الصدري الـ73، في حزيران/يونيو الماضي، من البرلمان، بعدما كانوا يشغلون ككتلة، أكبر عدد من المقاعد فيه.

وليل الجمعة، قام مؤيدون للصدر بمهاجمة مكاتب محلية في بغداد تابعة لحزب الدعوة الذي يتزعمه نوري المالكي، ومكاتب لتيار الحكمة بزعامة عمار الحكيم، المنضوي في الإطار التنسيقي، كما أفاد مصدر أمني.

أنصار الصدر يجددون احتجاجاتهم في بغداد وسط أزمة سياسية متفاقمة

أخبار عربية

آخر الأخبار

click here click here click here altreeq altreeq