الصباح العربي
الخميس، 28 مارس 2024 09:21 مـ
الصباح العربي

تحقيقات وتقارير

مقتل الظواهري.. طبيب بن لادن الذي قاد إمبراطورية الإرهاب

الصباح العربي

أعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن مقتل زعيم القاعدة أيمن الظواهري في غارة استهدفت منزلا كان يتواجد به في العاصمة الأفغانية كابول.

لينهي بذلك صفحة من تاريخ أحد أبرز القيادات الإرهابية حول العالم، التي تصدرت تنظيم القاعدة.

وفي كلمة من البيت الأبيض، قال بايدن إن بلاده جلبت العدالة من الظواهري المسئول عن كثير من العمليات الإرهابية.

وأشار بايدن إلى أن عملية الاستهداف كانت ناجحة ولم تسفر عن ضحايا مدنيين.

كما تعهد الرئيس الأمريكي بملاحقة الإرهابيين في أي وقت ومكان.

الأسرة والنشأة

ينحدر الظواهر يمن أسرة عريقة، فوالده الأستاذ الدكتور محمد الشافعي الظواهري من أشهر الأطباء المصريين للأمراض الجلدية، وجده من والده الشيخ محمد الأحمدي الظواهري أحد شيوخ الأزهر الشريف، أما جده من والدته فهو عبد الوهاب عزام أستاذ الأدب بمصر ، وعم والدته هو عبد الرحمن عزام أول أمين عام للجامعة العربية.

انخرط الظواهري الإبن في المجتمع الإسلامي بمصر في سن مبكرة، ونشر العديد من الكتب عن الأصولية الإسلامية التي كانت بالنسبة للكثيرين رمزا للحركة الإسلامية الراديكالية، وقد اُعتقل في سن الخامسة عشر، لانضمامه لجماعة الإخوان المسلمين.

كان عضوا في خلية سرية تكونت سنة 1978. وظهر لدى القبض عليه في 23 أكتوبر 1981 م أنه وصل إلى درجة أمير التنظيم ومشرفا على التوجيه الفكري والثقافي لحركة الجهاد والجماعة.

بحلول سنة 1979، انضم الظواهري إلى منظمة الجهاد الإسلامي وانتظم فيها إلى أن أصبح زعيم التنظيم ومن المسؤولين على تجنيد الأعضاء.

واعتقل في عام 1981 بمصر عقب مقتل الرئيس المصري الراحل أنور السادات فيما عرف بقضية تنظيم الجهاد، وحكم عليه بالسجن 3 سنوات بتهمة حيازة أسلحة غير مرخصة، وبعد خروجه في منتصف الثمانينات غادر الظواهري مصر دون رجعة.

في سنة 1985 أفرج عنه فسافر إلى المملكة العربية السعودية ليعمل في أحد المستشفيات ولكنه لم يستمر في عمله هذا طويلا. وبعد ذلك سافر إلى باكستان ومنها لأفغانستان حيث التقى أسامة بن لادن وبقي في أفغانستان إلى أوائل التسعينات حيث غادر بعدها إلى السودان ولم يغادر إلى أفغانستان مرة ثانية إلا بعد أن سيطرت طالبان عليها بعد منتصف التسعينات.

وفي ذلك الوقت وبينما كان آلاف المقاتلين الإسلاميين يتدفقون إلى أفغانستان حدث اللقاء بين الظواهري وبن لادن، وعام 1998 كان واحدا من خمسة موقعين على “فتوى” بن لادن التي تدعو لشن هجمات ضد الأمريكيين.

افتقر الظواهري البالغ 71 عاما إلى الكاريزما القوية التي ساعدت بن لادن على حشد الجهاديين من جميع أنحاء العالم، لكنه سخّر مهاراته التحليلية لخدمة قضية تنظيم القاعدة. ويُعتقد أنه المخطط الاستراتيجي الرئيسي والعقل المدبر الحقيقي وراء عمليات القاعدة، بما في ذلك هجمات 11 سبتمبر/أيلول. وكذلك كان الطبيب الشخصي لبن لادن.

أصبح في عام 2011 رئيس تنظيم القاعدة الرئيسي خلفاً لأسامه بن لادن الذي قتل على يد الجنود الأمريكيين في نفس العام.

ومع تراجع دور القاعدة في السنوات التي تلت الغزو الأمريكي لأفغانستان، اعتبر مسؤول الادارة الأمريكية أن الظواهري كان “من الشخصيات الأخيرة المتبقية التي تتسم بهذا النوع من الأهمية”.

وذكر موقع “سايت” الذي يعني بالحركات الإسلامية المتطرفة أن بعض الجهاديين يشككون بصحة التقرير عن مقتل الظواهري، بينما يعتقد آخرون أنه قد حقق رغبته في “الاستشهاد”.

وعن مستقبل القاعدة من دونه، قال موقع “سايت” إن معنويات الجهاديين كانت مرتفعة، حيث كتب أحدهم “لو مات الشيخ أيمن الظواهري، هناك ألف أيمن غيره”.

مقتل الظواهري طبيب بن لادن الذي قاد إمبراطورية الإرهاب

تحقيقات وتقارير

آخر الأخبار

click here click here click here altreeq altreeq