حثت السفارة الأمريكية في كييف المواطنين الأمريكيين الذين ما زالوا في أوكرانيا على مغادرة البلاد على الفور، موضحة أن روسيا تكثف جهودها لشن ضربات ضد البنية التحتية المدنية والمنشآت الحكومية الأوكرانية في الأيام المقبلة.

وقالت وزارة الخارجية الأمريكية في تحذير أمني : ”إذا سمعتم دوي انفجار قوي أو صفارات الإنذار، فابحث عن ملاذ على الفور، وإذا كنت في منزل أو مبنى، فانتقل المستوى الأدنى من المبنى الذي يحوي أقل عدد من الجدران الخارجية والنوافذ والفتحات؛ وأغلق أي أبواب واجلس بالقرب من جدار داخلي بعيدا عن أي نوافذ أو فتحات”.

ويأتي تحذير وزارة الخارجية بعد أن رفعت المخابرات الأمريكية يوم الإثنين السرية عن معلومات تشير إلى اعتزام روسيا استهداف البنية التحتية المدنية الأوكرانية بشكل متزايد، وفقا لمسؤول أمريكي مطلع على المعلومات الاستخباراتية.

وتحدث المسؤول شريطة عدم الكشف عن هويته لأنه غير مخول بالحديث حول هذه المعلومات.

وتأتي المعلومات الاستخباراتية الجديدة في وقت سيصادف فيه الهجوم الروسي الوحشي لأوكرانيا ذكرى مرور 6 أشهر يوم الأربعاء، والذي يوافق عيد استقلال أوكرانيا عن حكم الاتحاد السوفيتي.

وأجرى الرئيس الأمريكي جو بايدن يوم الأحد اتصالا هاتفيا مع رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والمستشار الألماني أولاف شولتس حول المخاوف بشأن قصف المناطق المحطية بمحطة زاباروجيا للطاقة النووية في جنوب شرق أوكرانيا، ودعا الوكالة الدولية للطاقة الذرية لزيارة المحطة.

لكن المسؤول قال إن ما توصلت إليه الاستخبارات ليس مرتبطا على وجه التحديد بالمخاوف بشأن زاباروجيا.

في الوقت ذاته، تسعى إدارة بايدن لاستمرار العقوبات التي يفرضها الغرب لمواصلة الضغط على الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

وقال زعيم الجمهوريين في مجلس الشيوخ ميتش ماكونيل أمس الإثنين ”إن أهم شيء يحدث في العالم الآن هو التغلب على الروس في أوكرانيا”. وفي حديثه في حفل غداء في مقاطعة سكوت بولاية كنتاكي، قال ماكونيل ”أكثر ما أخشاه هو أن تفتر عزيمة الولايات المتحدة وغيرها مع استمرار الحرب”.