• الرئيسية
• أخبار عربية

ارتفعت حصيلة ضحايا الفيضانات في السودان منذ بدء موسم الأمطار في البلاد إلى 83 قتيلا، بحسب وكالة “أسوشتيد برس”، فيما واصلت الأمطار الغزيرة إغراق القرى في أنحاء البلاد.

وقال المتحدث باسم المجلس القومي للدفاع المدني السوداني، العميد عبد الجليل عبد الرحيم، إن 36 شخصا على الأقل أصيبوا منذ مايو/ آيار، مشيرا إلى أن عدد المنازل التي دمرت بشكل كامل تجاوز 18200 منزل في جميع أنحاء البلاد بينما تضرر ما لا يقل عن 25600 منزل بشكل جزئي.

وتشير إحصاءات الأمم المتحدة إلى تضرر أكثر من 146200 شخص جراء الفيضانات. وأظهرت لقطات بثتها وسائل الإعلام المحلية ارتفاع منسوب المياه في القرى التي غمرها الفيضان. وأعلنت السلطات حالة الطوارئ في 6 ولايات من أصل 18 ولاية بالبلاد.

ووفقا لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، كان إقليم دارفور الغربي وولايات نهر النيل والنيل الأبيض وغرب كردفان وجنوب كردفان الأكثر تضررا.

وتسببت الأمطار الغزيرة التي هطلت منذ مساء أمس وحتى فجر اليوم على شمال السودان، في سيول أدت إلى انهيار العديد من المباني.

فيما أعرب رئيس بعثة الأمم المتحدة فى السودان، فولكر بيرتس، عن تعاطفه مع جميع الذين فقدوا ذويهم أو منازلهم أو مصادر رزقهم في السيول والفيضانات في السودان.

وقال في تدوينة على تويتر اليوم، إن الأمم المتحدة تقدم الدعم حيثما أمكنها ذلك، مضيفا أن المساعدات الأمم المتحدة وصلت حتى الآن إلى 40 ألف شخص، وسيحتاج الكثيرون إلى المساعدة في الأسابيع المقبلة.

وأضاف فولكر أن الأزمة تؤكد الحاجة إلى التوافق والاستقرار.

وأفاد مراسلنا من الخرطوم بأن هيئة الأرصاد الجوية حذرت من أن السودان ستغمره الفيضانات في معظم أرجائه نتيجة ازدياد معدلات الأمطار، لافتا إلى أن أكثر الولايات تضرراً هما ولايتي الجزيرة ونهر النيل.

وأشار إلى أن الفيضانات خلفت أوضاعا إنسانية بالغة التعقيد، ما دفع الجيش السوداني بالدفع بمروحيات وقوارب للمشاركة في عمليات الإنقاذ، خاصة في ولاية الجزيرة ومحلية المناجل التي تضرر عدد كبير من قراها.

ولفت إلى أن هناك جهود رسمية وشعبية كبيرة لمواجهة آثار السيول، إضافة إلى جهود من الدول الشقيقة والصديقة لتقديم مساعدات إنسانية للمتضررين، حيث يتم إجلاء المتضررين إلى مناطق آمنة.

وأوضح مراسلنا أن تنسيقيات ولاية الخرطوم أعلنت، اليوم الثلاثاء، تأجيل موعد الإضراب الذي تحدد له سابقا يوم 24 أغسطس/آب نظراً للأوضاع التي يعيشها السودان، وتخصيصه لدعم للمتضررين من السيول والفيضانات وتقديم العون لهم من كل فئات المجتمع السوداني.