بعد 6 أسابيع من الولادة تبدأ الأم أن تستعيد طبيعتها .

ولكن الأمر يختلف حسب طبيعة كل سيدة والحالة الصحية التي كانت تمر بها أثناء الحمل، كذلك هناك بعض الأعراض التي تتعافى منها وهناك أعراض تستمر فترة طويلة.

ما يحدث للمرأة أثناء فترة التعافي من الولادة

آلام في البطن.

اكتئاب ما بعد الولادة.

الإمساك المزمن.

مشكلة البواسير.

تغير الهرمونات.

الشعور بألم في منطقة العجان.

ألم الحلمات والتهاب الثدي.

الخياطة الجراحية.

نزيف والتهابات مهبلية.

تورم الأطراف.

فقدان الوزن.

الصداع.

تخثر الدم.

آلام في البطن: بعد الولادة وخروج الجنين من الرحم يبدأ في العودة مرة أخرى إلى حجمه الطبيعي لذلك يحدث آلام شديدة في من منطقة البطن من الأسفل، تكون الآلام بسيطة في بعض الأوقات وشديدة في أوقات أخرى وخصوصًا عند إرضاع الطفل لأن الرضاعة تسبب إفراز مادة في الجسم تزيد من انقباضات الرحم، ويمكن استخدام الكمادات الدافئة للتقليل من الشعور بتلك الآلام ومع مرور الأيام يختفي الشعور بهذا الألم، لكن إذا تضاعفت الآلام ولم تتحملها الأم يجب إبلاغ الطبيب.

اكتئاب ما بعد الولادة: بالرغم من السعادة التي تشعر بها المرأة عند رؤية طفلها واحتضانه في لحظات يتحول الشعور إلى الحزن والتوتر فيمكن أن يكون شعور ناتج عن الخوف من التجربة الجديدة خصوصًا عند ولادة الطفل الأول لها، فهناك دراسة تؤكد أن 70% إلى 80% من السيدات تعاني من اضطرابات نفسية بالأسابيع الأولى من فترة النفاس وهي ناتجة عن تغير الهرمونات، تتحسن السيدات غالبًا بعد عدة أسابيع من الولادة وإذا بلغ الأمر مدة أطول من ذلك وتأثرت حياتك العملية والاجتماعية بسبب هذا الشعور قد يصل الأمر إلى اكتئاب ما بعد الولادة وهو أشد ضرر من الإضطرابات النفسية الأخرى، فيجب عليك الذهاب إلى الطبيب فورًا.

الإمساك المزمن: من الأعراض الشائعة في الأسبوع الاول من الولادة حدوث إمساك وذلك بسبب المسكنات التي تتناولها الأم للتعافي من الألم أو التعرض إلى التخدير وهذه المواد تساهم في إبطاء حركة الأمعاء، كما يعد الخوف سبب رئيسي لحدوث إمساك وذلك بسبب وجود جرح في منطقة العجان وهي تقع بين فتحة المهبل وفتحة الشرج فتخاف النساء من إصابة المكان بضرر نتيجة التبرز، وللتعافي من الإمساك عليكِ إتباع نظام غذائي يسهل في عملية الإخراج مثل تناول الاطعمة الغنية بالألياف وشرب الكثير من السوائل ويمكن التواصل مع الطبيب ليصف أدوية مُلينه تساعد على عمل حركة الأمعاء.

مشكلة البواسير: البواسير هي تورم في فتحة الشرج والمستقيم تحدث أثناء الحمل بسبب ضغط الجنين على الأعضاء من الداخل، وحينما تحدث بعد الولادة فتكون بسبب الضغط والدفع عند المخاض لإخراج الجنين، ولتخفيف آلام البواسير يمكنك استخدام بندق الساحرة ويفضل الاحتفاظ به داخل الثلاجة قبل الاستخدام فهو يساعد على اختفاء البواسير مع تكرار الاستخدام، يجب الإهتمام بهذا الأمر لأنه قد يصل إلى التدخل الجراحي لعلاجها فإذا تضاعف الألم يجب الاتصال بالطبيب.

تغير الهرمونات: الهرمونات تسبب اضطراب نفسي وعدة أعراض أخرى منها إفراز العرق الكثير خصوصًا أثناء النوم، والأمر ليس خطير إن لم يحدث معه إرتفاع درجة الحرارة، كما تسبب أيضًا وقوع الشعر ولكن سوف يعود بعد ذلك إلى طبيعته عندما تعود جميع الهرمونات إلى مستواها الطبيعي.

الشعور بألم في منطقة العجان : العجان هو المكان الذي يوجد بين فتحة الشرج وفتحة المهبل، ويتم في أغلب الحالات حدوث جرح في هذه المنطقة قد يحدث هذا الجرح تلقائي أثناء محاولة خروج الجنين أو بفعل الطبيب لتوسيع المكان حتى لا يحدث اختناق للجنين ويخرج بسهولة، ويسبب هذا الجرح إلتهاب في هذا المكان وألم شديد ويظل هذا الألم لمده أسابيع، وفي فترة التعافي يمكن استخدام كمادات باردة من الثلج لتخفيف الألم وتكرر العملية أثناء اليوم عدة مرات ويفضل بعد دخول الحمام، أثناء الأيام الأولى بعد الولادة يجب أيضًا استخدام مطهر لمنطقة العجان واستخدام الماء الدافئ بعد التبول أو التبرز، ويجب إبلاغ الطبيب في حالة الشعور بألم متزايد أو حدوث انتفاخ غير طبيعي في هذه المنطقة.

ألم الحلمات والتهاب الثدي : يحدث إلتهاب في حلمات الثدي نتيجة من الرضاعة الطبيعية ويجب أن يأخذ الطفل وضع صحيح أثناء الرضاعة حتى تتجنب الأم حدوث تشقق الحلمات ويمكن أيضًا المتابعة مع استشاري للرضاعة الطبيعية لتلقي النصائح الهامة عن الرضاعة، وهناك دراسة تؤكد أهمية إرضاع جميع الأطفال وعدم التهاون في هذا الأمر ومن حق كل طفل الحصول على لبن أمه طوال الست أشهر الأولى من عمره، لذلك يجب الحرص على الرضاعة الطبيعية وبعد ذلك تستمر مع تناول الأطعمة المناسبة له حتى يصل إلى سن الفطام.

الخياطة الجراحية: في حاله الولادة الطبيعية يوجد جرح العجان الذي يتعافى خلال 10 أيام من الولادة، يجب الحفاظ على نظافة المكان والتشطيف بمياه دافئة بعد دخول الحمام وتجفيف المنطقة جيدًا بقماشة من القطن ولا يفضل استخدام المناديل الورقية؛ وإذا كان الولادة قيصرية فإن الجرح العميق في البطن يستغرق أكثر من 12 أسبوع ليتم التئامه بشكل كامل ويجب الإنتباه والحرص من التعرض إلى حدوث إلتهاب في الجرح أو وجود صديد داخله.

نزيف والتهابات مهبلية: من الطبيعي حدوث نزيف بعد الولادة الطبيعية أو القيصرية فهكذا يتخلص الجسم من بقايا الأنسجة التي يتغذى عليها الجنين داخل الرحم يكون النزيف كثيف في الأيام الأولى من الولادة ولكن يقل بالتدريج مع مرور الأيام وينتهي بعد مرور 6 أسابيع من الولادة بشكل نهائي ويجب عدم استخدام السدادات القطن لمنع تسرب الدم لأنها قد تسبب الإصابة بعدوى بكتيرية ويسمح فقط باستخدام الفوط الصحية.

تورم الأطراف: تورم الأطراف يكون ناتج عن احتباس المياه داخل الجسم أثناء الحمل ويستمر فترة بعد الولادة وذلك نتيجة إلى ارتفاع الهرمونات ولكن سوف يزول هذا التورم بعد 7 أيام من الولادة بحد أقصى وإذا استمر لوقت أطول من هذا فيجب استشارة الطبيب.

فقدان الوزن: بعد الولادة تفقد الأم من وزنها حوالي من 6 إلى 12 رطل أثناء الولادة، وبعد ذلك يتم فقد الوزن التي اكتسبته أثناء فترة الحمل بشكل تدريجي بعد الولادة، كما تساهم الرضاعة الطبيعية بعد ذلك في خسارة الوزن لكن يجب إتباع نظام غذائي جيد مناسب للرضاعة للوصول إلى الوزن الطبيعي، يجيب الإهتمام بنفسك في هذه الفترة بشكل جيد فلا يعد تخطي مرحلة الولادة الوصول إلى بر الأمان، ولكن هناك مضاعفات تهدد حياة النساء تحدث لهم في الأسابيع الأولى بعد الولادة، لذلك يجب الإنتباه على جميع التغيرات والأعراض التي تحدث لكِ وإذا كنتِ تشعرين بشيء غير طبيعي يجيب استشارة الطبيب خصوصًا كمية الدم التي يفقدها الجسم أثناء نزيف ما بعد الولادة يجب أن لا تتخطى امتلاء فوطة لكل ساعة.

الصداع : يحدث غالبًا صداع بعد الولادة ولا يشكل خطورة إلا إذا صاحبه إرتفاع ضغط الدم فمن الممكن الإصابة بسكتة دماغية.

تخثر الدم: مشكله تخثر الدم في الوريد هي من الأعراض النادرة وتحدث للسيدات في فترة النفاس بنسبة 0,1% يمكن الإصابة بها، ومن أعراضها الإحساس بشد عضلي في الساق مصحوب بألم وإ حمرار الرجل وارتفاع درجة حرارتها، يجب علاجها فورًا قبل إنتقال تلك الجلطات إلى الرئتين وإذا حدث هذا الأمر سوف يكون الإنسان في خطر شديد.