الصباح العربي
الأربعاء، 24 أبريل 2024 03:19 صـ
الصباح العربي

منوعات

متى ظهرت المعلقات

الصباح العربي

المعلقات عبارة عن اسم أدبي كان قد أطلق على البعض من القصائد التي اختيرت لأشهر الشعراء في الجاهلية.

تمتاز هذه القصائد في قوة الألفاظ التي تستخدم في كتابتها، وثراء معانيها، وتنوّع فنون التعبير وشخصيّة قائلها. وقد قام حماد الراوية في اختيار هذه المعلقات وجمعها.

قيل أنَّ عددها جميعاً سبعة معلقات، لكن يوجد رواية أخرى تقول بأنَّها عشرة.

تختلف أسباب تسمية المعلقات بهذا الاسم، ولكن من الأسباب المذكورة أنها كانت مستحسنة عند العرب حيث كانوا يكتبونها بماء الذهب، والسبب الثاني فهو يقع بين القبول والرفض بين الباحثين، وهو أنّها كانت تُعلّق على ستار الكعبة.

في أي عصر ظهرت المعلقات؟

يعود تاريخ أقدم ما وصلنا من الشعر الجاهلي إلى ما قبل ظهور الإسلام بـ 150 سنة تقريباً، ومن أقدم الشعراء الذين وصلت إلينا دواوينهم، أو بعض أشعارهم وينتسبون إلى هذه الفترة امرؤ القيس، وتعد المعلقات من أكثر قصائد الشعر الجاهلي شهرة، وتسمى هذه المعلقات بأسماء أخرى منها؛ المذهبات، والمشهورات، والسموط (وهو أقدمها)، وغيرها، ولكن اسم المعلقات هو الأكثر شهرة، وتميزت المعلقات بمقومات الفن التي أعطتها تميزاً ملحوظاً في النتاج الشعري في الفترة التي سبقت ظهور الإسلام، كما أن هذه المعلقات بقيت متحفظة بمكانتها الأدبية على امتداد التاريخ الأدبي.

أبرز المعلقات من المعلقات العشر

ان ما يلي هو عبارة عن بدايات من المعلقات المعروفة والأكثر تداولاً:

معلقة امرئ القيس بن حجر:

قِفَا نَبْكِ مِنْ ذِكْرَى حَبِيبٍ ومَنْزِلِ بِسِقْطِ اللِّوَى بَيْنَ الدَّخُول فَحَوْمَلِ

فَتُوْضِحَ فَالمِقْراةِ لمْ يَعْفُ رَسْمُها لِمَا نَسَجَتْهَا مِنْ جَـنُـوبٍ وشَمْـألِ

معلقة لبيد بن ربيعة:

مـدافعُ الـرَّيَّـانِ عرِّيَ رسْـمُها خلقاً كما ضمِنَ الوُحِيَّ سِلامُها

دمَنٌ تَـجَـرَّمَ بـعدَ عَهْـدِ أنِـيـسِهَا حِـجَـجٌ خَلَوْنَ حلالُهَا وحَرَامُهَا

معلقة عمرو بن كلثوم:

أَلاَ هُبِّـي بِصَحْنِكِ فَاصْبَحِـينَـا وَلاَ تُــبْـقِـي خُــمُـورَ الأَنْـدَرِينَــا

تَجُورُ بِذِي اللَبَانَةِ عَـنْ هَــوَاهُ إِذَا مَـا ذَاقَــهَــا حَـتَّــى يَلِــيـــنَـا

معلقة الحارث بن حلزة اليشكري:

آذَنَـتــنَـا بِــبَــيــنــهــا أَســمَــــاءُ رُبَّ ثَـــاوٍ يَـمَلُّ مِنهُ الثَّـواءُ

فَـالـمـحيّـاةُ فَـالصـّفاجُ فَـأعْـنَـاقُ فِــتَاقٍ فَـعـاذِبٌ فَـالـوَفــــاءُ

فَــريَـاضُ الـقَـطَـا فَـأوْدِيَـةُ الشُـ ــربُـبِ فَـالشُعبَتَانِ فَالأَبْلاءُ

معلقة النابغة الذبياني:

يـا دارَ مَـيّـة بـالعَلـيْاءِ فالسَّـنَد أقْوَتْ وطَالَ عليها سالفُ الأَبَدِ

وقفـتُ فـيها أُصَيلا كي أُسائِـلُها عَيَّتْ جَوابًا وما بالرَّبعِ مِن أحَدِ

إلاّ الأواريَّ لأيًا ما أُبَـيّــنُهَـا والنُّؤيُ كالحَوْضِ بالمَظلومَةِ الجَلَدِ

رُدَّتْ عـليَـهِ أقاصيه، ولَبَّدَهُ ضَرْبُ الوليدةِ بالمِسْحاة ِفي الثَّأَدِ

معلقة الأعشى (ميمون بن قيس):

ودّعْ هريــرةَ إنْ الركبَ مرتــحلُ وهلْ تــطــيــقُ وداعــاً أيــهـا الـرّجـلُ

غَرّاءُ فَرْعَاءُ مَصْقُولٌ عَوَارِضُها تَمشِي الهُوَينا كما يَمشِي الوَجي الوَحِلُ

كَأنّ مِشْـيَتَـهَا مِنْ بَيْــتِ جارَتِــهَا مـرّ الــسّــحـابـةِ لَا ريــثٌ ولا عـجــلُ

تَسمَعُ للحَليِ وَسْوَاساً إذا انصَرَفَتْ كــمـا اسـتَـعَـانَ بـرِيـحٍ عِـشـرِقٌ زَجِلُ

معلقة عبيد بن الأبرص:

اقـفَـرَ مِـن أَهــــلِـهِ مَلْـحـوبُ فـالـقُــــطـبـيَّــات فـالـذَّنـــوبُ

فَــراكِـــسٌ فــثــُعَــيــلٍبـــــاتٌ فَــذاتَ فَــرقَــيـنِ فـالـقَــلِـيـبُ

فَــعَـــرْدةٌ ، فَــقَــفـــا حِـــبِــرٍّ لَـيــسَ بِــها مِـنـهُــمُ عَـــريبُ

وبُـدِّلَــتْ أهْـلِـهـا وُحـوشًـا وغًــيَّـرتْ حـالَـهـا الخُطُــوبُ

معلومات وحقائق أخرى عن المعلقات

ان المعلقات تبدأ في العادة بذكر الأطلال وتذَكُّر ديار محبوبة الشاعر، و من الأدباء الذين بذلوا جهدًا في شرح المعلقات:

· أبو عمر الشيباني.

· أبو بكر الأنباري.

· أبو جعفر النحاس.

· الزوزني.

· الخطيب التبريزي.

الخصائص المعنوية للمعلقات

· الصدق.

· البساطة.

· النزعة الوجدانية.

· القول الجامع.

· الإطالة والاستطراد.

· الخيال.

الخصائص اللفظية للمعلقات:

· غرابة الألفاظ وجزالتها.

· سلامة التركيب وبلاغة الأداء.

· العناية والتنقيح.

منوعات

click here click here click here altreeq altreeq