حث رئيس الكنيسة الأرثوذكسية الروسية، البطريرك كيريل، المواطنين الروس، على عدم الخوف من الموت وذلك في اعقاب قرار الرئيس فلاديمير بوتين تعبئة قوات الاحتياط للقتال في أوكرانيا.

وقال البطريرك كيريل، في خطبة في دير زاكاتيفسكي في موسكو: "اذهب بشجاعة لأداء واجبك العسكري. وتذكر أنك إذا خسرت حياتك من أجل بلدك، فستكون مع الله".

وأدلى كيريل بهذه التصريحات بعد وقت قصير من إعلان المسؤولين الروس أنه سيتم استدعاء ما يصل إلى 300 ألف من جنود الاحتياط للقتال.

من جهته٫ أعلن كيريل خلال خطبته أن الشخص "المؤمن بإيمان حقيقي" لا يخاف الموت.

ووفقا له، يصبح الإنسان "لا يقهر" عندما يكون فيه "بعدًا قويًا مرتبطًا بالخلود"، ويتوقف عن الخوف من الموت.

وأضاف: "الإيمان يجعل الإنسان قويا جدا، لأنه ينقل وعيه من الحياة اليومية، من الهموم المادية، إلى العناية بالروح، إلى الأبد". واستطرد قائلًا: "أي الخوف من الموت يدفع المحارب للخروج من ساحة المعركة، يدفع الضعيف للخيانة وحتى إلى التمرد على إخوانهم. لكن الإيمان الحقيقي يقضي على الخوف من الموت".

وأثار زعيم الكنيسة الأرثوذكسية الروسية في السابق فكرة أن الأوكرانيين والروس هم شعب واحد، وحث الروس خلال خطبته على عدم اعتبار الأوكرانيين أعداء.

وبحسب كيريل، فإن الشعب الأوكراني "في خطر"، مضيفًا أنه الآن "من المهم جدًا ألا يكون هناك شعور في القلوب بوجود عدو".

وحث كيريل أتباعه على الصلاة من أجل تقوية "المشاعر الأخوية لشعوب روسيا المقدسة"، حتى "تتعزز وحدة الكنيسة، التي هي ضمانة السلام في اتساع روسيا".

وأشار كيريل أيضًا إلى أن المسيحيين الأرثوذكس في أوكرانيا يواصلون الصلاة من أجل "إحلال السلام في آراضي روسيا التاريخية".

وبرر البطريرك، منذ بداية الحرب، الصراع بإلقاء خطب عن روسيا باعتبارها "قوة محبة للسلام" لا تنخرط في "مغامرات عسكرية".

في يونيو الماضي قال إن روسيا تتعرض "للهجوم" في جميع أنحاء العالم بسبب مشاعر الغيرة والحسد والسخط. وقال كيريل إنه يعتقد أن هذا يحدث لأن روسيا "مختلفة".

يذكر أن بوتين أعلن، الأربعاء الماضي، إن التعبئة الجزئية ستؤثر على المواطنين الاحتياطيين، وأنهم سيخضعون لتدريب إضافي.