تعد صحة المرأة العربية إحدى أوليات الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، وفي هذا الإطار تحرص الأمانة العامة على إحياء اليوم العربي للتوعية بمرض سرطان الثدي الموافق الأول من أكتوبر من كل عام. حيث خصص هذا التاريخ بهدف التوعية وتذكير وحث النساء بأهمية الكشف المبكر لمرض سرطان الثدي، وعن عوامل الخطورة التي تزيد احتمال الإصابة بهذا المرض، وطرق الوقاية منه، وحث الدول الأعضاء على توفير خدمة متكاملة لمكافحة سرطان الثدي من الكشف إلى العلاج.

ويأتي "اليوم العربي للتوعية بمرض سرطان الثدي" تنفيذاً للتوصية الصادرة عن لجنة المرأة العربية في دورتها (38- عام 2019) ، حيث تم اعتماد هذا اليوم كأحد الأنشطة التي تقوم بها الأمانة العامة لتفعيل "مبادرة المحفظة الوردية: المبادرة الإقليمية لصحة المرأة العربية" وهي المبادرة الإقليمية الأولى في هذا المجال والتي تم اعتمادها من قبل "القمة العربية التنموية: الاقتصادية والاجتماعية في دورتها العادية الرابعة"، ومن ثم تم اعتمادها كذلك من مجلس وزراء الصحة العرب في دورته العادية (51).

صرحت معالي السفيرة د. هيفاء أبو غزالة الأمين العام المساعد- رئيس قطاع الشؤون الاجتماعية بأن المبادرة تهدف إلى إلقاء الضوء على أهمية الكشف المبكر بالنسبة للسرطانات التي تهدد صحة المرأة وخاصة: الثدي، وسرطان عنق الرحم، حيث أثبتت الدراسات أن الكشف المبكر يساعد بشكل كبير وفعال على الوقاية والعلاج من هذه الأمراض والتي باتت تهدد الكثير من السيدات في المنطقة العربية، وتؤثر على قدراتهن ومشاركتهن في مسيرة التنمية والنهوض بالمجتمعات العربية،

وفي ضوء تطوير المبادرة الإقليمية لصحة المرأة العربي، اشارت الى ان "جامعة الدول العربية تعمل على توسيع مدى المبادرة لتشمل أيضاً سرطان عنق الرحم وهو أيضاُ إحدى أنواع السرطانات التي تمثل خطراً على صحة السيدات في المنطقة العربية والتي يمكن أن يتم التعافي منها من خلال الكشف المبكر وتلقي التطعيم الخاص بها، ونوهت سيادتها إلى "أن الأمانة العامة تبحث مع الشركاء سبل تفعيل حملات تتيح خدمات الكشف المبكر للسيدات، وهذا إضافة إلى ما تقوم به الأمانة العامة من حملة الكشف المجاني على موظفات الأمانة العامة بالتعاون مع المبادرة الرئاسية لصحة المرأة ووزارة الصحة بجمهورية مصر العربية .

كذلك تتضمن أيضاً الأنشطة التي تقوم بها الأمانة العامة سنوياً في إطار تفعيل مبادرة "المحفظة الوردية" إقامة فعالية سنوية بهدف التوعية ، وتبادل أفضل التجارب بين الدول الأعضاء وبين الناجيات من هذا المرض.