الجمعة 9 مايو 2025 12:14 صـ 11 ذو القعدة 1446 هـ
×

اليوم الدولى للتسامح.. الأزهر الشريف ينادى جموعَ البشر حول العالم أن يعزِّزوا قيم التسامح فيما بينهم

الأربعاء 16 نوفمبر 2022 12:22 مـ 21 ربيع آخر 1444 هـ

دعا الإسلام إلى التسامح والعفو فيما بين البشر؛ لما فيه من توثيق للروابط الإنسانيَّة، وتعزيز للألفة والمودة بين أفراد المجتمع، يقول تعالى: ﴿فَاصْفَحِ الصَّفْحَ الْجَمِيلَ﴾ [الحجر: 85]، ويقول تعالى: ﴿وَأَنْ تَعْفُوا أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى وَلَا تَنْسَوُا الْفَضْلَ بَيْنَكُمْ﴾ [البقرة: 237]، ويقول تعالى: ﴿فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ﴾ [الشورى: 40]، ويقول تعالى: ﴿ وَلَا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلَا السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ﴾ [فصلت: 34].

وجعل الإسلام التسامح سببًا لنيلِ رضا الله وغفرانه وعفوه، يقول تعالى: ﴿وَلْيَعْفُوا وَلْيَصْفَحُوا أَلَا تُحِبُّونَ أَنْ يَغْفِرَ اللَّهُ لَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ﴾ [النور: 22]، وبالعفو والتسامح تُنال العزةُ، يقول صلى الله عليه وسلم: "وما زاد الله عبدًا بعفوٍ إلا عزًّا" (صحيح مسلم).

وعلى مرِّ التاريخ -وخلال أكثر من ألف عام- كان الأزهر الشريف منبرًا للتسامح والسلام والإخاء بين البشر، وفي العصر الحديث، وفي عهد الإمام الطيب، بذل الأزهر الشريف جهودًا كبيرة في ترسيخ قيم التسامح والتعايش، فجاب شيخه العالم شرقًا وغربًا يعزِّز هذه القيم، مطلقًا المبادرات والمؤتمرات محليًّا وعالميًّا، فأطلقَ الأزهر بالتعاون مع المؤسسات الدينية حول العالم العديد من المبادرات والمؤتمرات؛ أبرزها: المؤتمر العالمي لمواجهة التطرف والإرهاب، ملتقى حوار الشباب المسلم والمسيحي، مؤتمر نحو حوار إنساني حضاري من أجل مواطني ميانمار (بورما)، مؤتمر “الحرية والمواطنة.. التنوع والتكامل”، مؤتمر الأزهر العالمي للسلام، الندوة الدولية "الإسلام والغرب.. تنوعٌ وتكاملٌ"، جولات حوار الشرق والغرب.

وفي اليوم الدولي للتسامح، ينادي الأزهر الشريف جموعَ البشر حول العالم، أن يعزِّزوا قيم التسامح فيما بينهم، وأن يتمسَّكوا بقيم السلام وإعلاء قيم التعارف والأخوة، كما يُهيبُ الأزهر الشريف بالحكومات والمؤسسات الدولية بالتمسك بالحوار والتفاهم والتعايش المشترك، الأمر الذي يُسهِمُ في احتواء كثير من المشكلات الاجتماعيَّة والسياسيَّة والاقتصاديَّة التي تحاصر العالم.