الإثنين 12 مايو 2025 01:15 صـ 14 ذو القعدة 1446 هـ
×

المركبات المجهولة واستنزاف الموارد البترولية

الأحد 1 يناير 2023 09:22 صـ 8 جمادى آخر 1444 هـ

كتب عماد سمير :

هذا الموضوع الشائك يراودني دائما فى كيفية توفير ملايين الدولارات للدولة فى ظل هذه الأزمات المتتالية تمر بها البلاد ، ودائما ما اتسائل كيف يتم حل هذه الإشكالية، وكيف يسمح لسيارة أو دراجة بخارية أو حتى تكتوك بدون لوحات أو أوراق تثبت ملكيتها لمن يقودها أن يستفيد من دعم الموارد التبرولية بل بالعكس يتم استنزاف هذا المورد الهام الذى لا غنى عنه .

فهل يعقل أن يتم تزويد اى مركبة لا تحمل لوحات معدنية أو الاستيكر الاليكترونى بالوقود ليتساوى بمن يدفع أموالا ليتم ترخيص مركبته لتسير بشكل قانونى ، يسهل محاسبته فى حال إن أخطأ ، فكيف يتساوى الظلام بالنور ، وهنا يجب أن نتسأل فى أن حدثت عملية دهس أو سرقة أو خطف كيف يتم التعرف على هذه المركبة هل باللون ام بالنوع ام باللوحات المعدنية.

فإذا كانت اللوحات المعدنية مزورة فهى لن تستطيع الاستفادة من دعم الدولة من الوقود ، وهنا نطرح الحلول فمن السهل تحجيم اى مركبة تسير بشكل مخالف للقانون عن طريق الكروت الذكية التى من الممكن تسليمها بواحد المرور والتعامل بها فى محطات الوقود بتعديل طلمبات ضخ الوقود بالمحطات تكون مزودة اليكترونيآ بسيستم يربط رقم الشاسيه للمركبة برقم رخصة المركبة بتاريخ سريان مدة الترخيص ، وهنا تكون أول خطوة للحد من استنزاف المواد البترولية سواء غاز أو بنزين أو سولار ، بالإضافة إلى عدم السماح إلى السيارات التى تمت سرقتها أو تهريبها من السير ، وهذا سوف يعطى أريحية امان للمواطنين عامة ومستقلين الميكروباص و التوكتوك خاصة ، واخص بالذكر المناطق الشعبية بجميع مناطق مصر ، تخيلوا معى الوضع وقتها أن جميع المركبات التى تسير على الارض سوف تكون معلومة وليست مجهولة ، ومدى التوفير بدلا من الأهدار ، فإذا كانت وزارة البترول لا تعلم كيف يتم توفير ملايين الدولارات للحفاظ على مواردها فهذه كارثة ، وإذا كانت تعلم لا تقدم المقترحات لدولة رئيس الوزراء فهذه كارثة اكبر ، فى ظل كل هذه المتغيرات الاقتصادية العالمية.

اخيرآ ، تخيلوا معى إذا تم تفعيل نظام الكروت الذكية فى محطات الوقود ماذا سيكون الوضع ، سؤال يراودني دائما .