شدد رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي جيروم باول يوم الثلاثاء على أن صانعي السياسة في البنك المركزي ما زالوا ملتزمين بمكافحة التضخم المرتفع تحت السيطرة، على الرغم من أن أساليب القيام بذلك يمكن أن تكون غير شعبية من الناحية السياسية.

وقال باول يوم الثلاثاء في تصريحات خلال مؤتمر عقده البنك المركزي السويدي إن "استقرار الأسعار هو حجر الأساس للاقتصاد السليم ويوفر للجمهور فوائد لا حصر لها بمرور الوقت" و"لكن استعادة استقرار الأسعار عندما يكون التضخم مرتفعًا يمكن أن يتطلب إجراءات غير شائعة على المدى القصير حيث نرفع أسعار الفائدة لإبطاء الاقتصاد".

وأضاف أن هيكل بنك الاحتياطي الفيدرالي - الذي يتخذ قراراته بدون رقابة من قبل المسؤولين المنتخبين - يسمح له باتخاذ "هذه الإجراءات الضرورية دون مراعاة العوامل السياسية قصيرة المدى".

وفي خطابه، تمسك بأول إلى حد كبير بموضوع استقلال البنك المركزي ولم يعلق على المكان الذي قد تتجه إليه السياسة بالنسبة للاحتياطي الفيدرالي في الأشهر المقبلة.

وصوّت صناع السياسة العام الماضي على رفع أسعار الفائدة سبع مرات متتالية إلى نطاق من 4.25٪ إلى 4.5٪، في منطقة مقيدة.

وفي خطاباتهم منذ ذلك الحين، أشار المسؤولون إلى أن ارتفاعات إضافية قادمة - وأنهم يعتزمون إبقاء أسعار الفائدة عند مستويات مرتفعة لبعض الوقت.