أكد سامح شكري، وزير الخارجية، عمق علاقات التعاون التي تربط بين مصر والصين في مختلف المجالات، وشدد على أن العلاقات ببن البلدين، تضرب في عمق التاريخ، خاصة أن البلدين لهما حضارتان عريقتان.  
جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي، الذي عقده مع نظيره الصيني، تشين جانج، في ختام جلسة مباحثات بين وفدي البلدين بالقاهرة، ورحب «شكري»، بوزير خارجية الصين، الذي يقوم بزيارة هي الأولى له منذ توليه مهام منصبه الجديد، متمنياً التوفيق له في مهامه الجديدة. 

وأشار إلى أن الرئيس عبد الفتاح السيسى، استقبل وزير الخارجية الصيني، وتناول اللقاء العلاقات بين البلدين في المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية والتأكيد على وجود الإرادة السياسية وتوجيهات من القيادتين للارتقاء بالعلاقات نحو آفاق أرحب. 

وأضاف، أنه عقد مع الوزير الصيني، جلسة مباحثات منفردة، أعقبها جلسة موسعة بحضور وفدي البلدين؛ حيث تم مناقشة تفعيل التعاون على المستوى الثنائي سياسيا واقتصاديا وعلى مستوى المتعدد.

وأوضح، أن العلاقات الاقتصادية المتنامية بين القاهرة وبكين، خلال السنوات الأخيرة، أسهمت في جهود مصر التنموية. وكشف أن الصين أعربت عن استعدادها لاستمرار تعاونها مع مصر في مجال الصناعات ونقل التكنولوجيا والعمل على إدارة المنظومة الاقتصادية الدولية على أساس قواعد من العدالة ومراعاة مصالح الدول النامية.

وأوضح، أن السياحة تمثل نطاقاً هاماً للتعاون بين الجانبين ومصر تعتمد على السياحة، في إطار ما تمثله للناتج القومي المحلي، وأن مصر ترحب بالسياح الصينيين في ضوء العلاقات العميقة التي تربط بين البلدين.

حيث كانت مصر أول دولة عربية وأفريقية تقيم علاقات دبلوماسية مع الصين عام ١٩٥٦م، واستمرت هذه العلاقات على أسس العلاقات الدولية المستقرة الساعية لتحقيق السلام. وأعرب عن تطلعه لزيادة أعداد السائحين الصينيين وتوفير كل سبل الراحة لهم وإتاحة الفرصة لهم للاستمتاع بما تحتضنه مصر من ثلث آثار العالم والحضارة المصرية القديمة. 

وأضاف، أن زيارة وزير الخارجية الصيني إلى مصر تعكس الرغبة المشتركة لتوثيق العلاقات والارتقاء بها من خلال الآليات القائمة لاستمرار التواصل بين القيادتين وعلى مستوى وزيري الخارحية والأجهزة الحكومية المختلفة لتحقيق المصلحة المشتركة وتدعيم السلم والأمن الدوليين. وكشف، أن الوزير الصيني، وجه له الدعوة لزيارة بكين وسيتم تحديد توقيت ملائم للجانبين لتلبيتها.

وأعرب تشين جانج، وزير الخارجية الصيني، عن سعادته بزيارة مصر، بناء على دعوة من الوزيرسامح شكري.

وأشار إلى أنها الزيارة الأولى للقاهرة عقب توليه حقيبة وزارة الخارجية الصينية، والتي تأتي في إطار جولة إفريقية يقوم بها تشمل عدداً من الدول الأفريقية. 

وأضاف، أنه زار مصر عام ٢٠١٦م ضمن الوفد الرسمي المرافق للرئيس الصيني شي جين بينج، مشيراً إلى المثل المصري: «من يشرب من مياه النيل يعود إليه مرة أخرى».

وأكد أن مصر بلد له حضارة عريقة، تشهد تنمية وتحديثاً، وكلها أمل ونشاط وحيوية، وقال: « أشعر بالدفء عندما أعود إلى مصر».

وشدد على أن العلاقات المصرية الصينية استراتيجية شاملة، وأن السنوات الثلاث الأخيرة شهدت فيها العلاقات بين الدولتين طفرة كبيرة في مجالات مختلفة خاصة مكافحة جائحة «كورونا».

وأوضح، أن قيادتي البلدين، التقيا في بكين خلال افتتاح دورة الألعاب الأولمبية الشتوية عام ٢٠٢٠، كما التقيا، خلال القمة العربية الصينية، التي عقدت في الرياض في ديسمبر الماضي، وهناك رغبة من جانب قيادتي البلدين لتعزيز وتطوير العلاقات لآفاق أرحب وأكبر.