كشف اللواء دكتور سمير فرج المفكر الاستراتيجي عن أننا أمام شكل جديد في الحصول على المعلومات، وذلك بعد الحرب الإلكترونية التي شهدها أمس فضاء وسماء الولايات المتحدة الأمريكية.

وتابع سمير فرج خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية عزة مصطفى ببرنامج صالة التحرير المذاع عبر فضائية صدى البلد مساء السبت: أن الحرب الإلكترونية اندلعت بعد ظهور المنطاد الصيني فوق أجواء الولايات المتحدة الأمريكية، لافتًا إلى أن المنطاد كان موجودًا خلال الحرب العالمية الثانية، ولكنه اختفى خلال السنوات الماضية.

وأكد اللواء سمير فرج المفكر الاستراتيجي، أنه لا يوجد مسئول يمكنه اتخاذ قرار دون امتلاك معلومات سريعة وصحيحة، موضحًا أن دخول المنطاد الصيني للأجواء الأمريكية كان مقصودًا.

ولفت المفكر الاستراتيجي إلى أن سبل الحصول على المعلومات تتمثل في طائرات الاستطلاع والطائرة المسيرة وعمليات الاستطلاع بالقوة والتجسس والأقمار الاصطناعية.

وأكد أن المنطاد مرّ فوق ولاية مونتانا التي تحتوي على القوى الرئيسية الأمريكية وبينها الترسانة النووية، موضحًا أن المنطاد ظل 9 ساعات فوق أمريكا واخترق كل شبكات الاتصالات المدنية والعسكرية والشبكات النووية.

وأردف اللواء دكتور سمير فرج المفكر الاستراتيجي: أن المنطاد الصيني دخل الأجواء الأمريكية ولم يتم رصده إلا بعد ساعات من قبل سكان الولايات المتحدة الأمريكية، مؤكدًا أن وزير الخارجية الأمريكي أرجأ زيارته التي كانت متوقعة إلى الصين، في محاولة منه لمنع التقارب الصيني الأمريكي.

وأوضح أن وزارة الدفاع الأمريكية حذّرت من تدمير المنطاد ووضعت 3 سيناريوهات أمام الرئيس بايدن، وكانت كالتالي: لو تم تدميره سينتج عنه أضرار وخسائر كبيرة، أو التجسس على المنطاد وكشف قدراته، أو تهكير المنطاد من أجل السيطرة عليه، وهو ما رشحه بايدن.