أعلن البرلمان المجري، اليوم الخميس، تأجيل التصويت على انضمام فنلندا والسويد الى الناتو، وفقًا لجدول زمني محدث نُشر يوم الخميس على موقع الجمعية الوطنية للمجر، وهو الأحدث في سلسلة من التأجيلات التي أحبطت الحلفاء الغربيين، وفق وكالة أسوشتيد برس.

وبحسب الوكالة الأمريكية، فقد يأتي تأجيل التصويت لأسبوعين على الجلسة البرلمانية التي تبدأ في 20 مارس الجاري، حيث تظل المجر الدولة العضو الوحيدة في الناتو إلى جانب تركيا التي لم توافق بعد على مساعي دول الشمال الأوروبي للانضمام إلى التحالف العسكري الغربي.

وقال رئيس الوزراء المجري الشعبوي فيكتور أوربان، إنه يؤيد شخصيًا انضمام البلدين إلى حلف الناتو، لكنه زعم أن الحكومتين في ستوكهولم وهلسنكي قد "نشرتا أكاذيب صارخة" حول المجر والتي أثارت تساؤلات بين المشرعين في حزبه حول الموافقة على العطاءات.

وكان قد أكد أوربان خلال الفترة الماضية، أن المجر سترسل وفدًا برلمانيًا إلى السويد وفنلندا للحصول على "توضيح" حول هذه القضايا قبل أن يتم التصويت على التصديق في البرلمان.

وقال أوربان: "ليس من المناسب لهم أن يطلبوا منا أخذهم على متن الطائرة وهم ينشرون أكاذيب صارخة عن المجر ، وعن حكم القانون في المجر، وعن ديمقراطيتنا وعن الحياة هنا، فكيف يمكن لأي شخص أن يريد أن يكون حليفًا لنا في نظام عسكري بينما ينشرون بلا خجل أكاذيب حول المجر؟ لذلك دعونا نتوقف عن كلمة ودية ونسألهم كيف يمكن أن يكون هذا ".

وأدت التأخيرات، التي جاءت على التوالي منذ يوليو 2022 ، إلى إحباط البعض في الاتحاد الأوروبي وكذلك أعضاء في أحزاب المعارضة في المجر.

التقاعس عن عمد بالتصويت

وفي تصريحات في البرلمان المجري امس الأربعاء، انتقدت أنييس فاداي، المشرعة الليبرالية ووزيرة الخارجية السابقة في وزارة الدفاع المجرية وحزب فيدس الحاكم بسبب التأخيرات العديدة ، واتهمتهم بالتقاعس عن عمد في التصويت.

وقالت فادي، كان من الممكن أن تكون هذه مسألة سريعة وبسيطة في البرلمان المجري، لكنها لم تكن كذلك، مشيرة إلى أنه لم يكن ذلك بسبب وجود بعض العذر أو تكتيك المماطلة من الحزب الحاكم"، مضيفًة أن إرسال وفد برلماني إلى السويد وفنلندا كان "أحدث خدعة للتأجيل".

وأضافت هناك حاجة إلى تصويت بالإجماع لجميع أعضاء الناتو الثلاثين لقبول دول جديدة، وباستثناء المجر وتركيا، وافق جميع الأعضاء الـ 28 الآخرين على عضوية دول الشمال بحلول نهاية سبتمبر.